تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: مكتبة النهضة العربية
نبذة الناشر:"لقد كتب الكثير عن المس بيل وتُرجمت رسائلها لاهميتها ، وأهمية الأحداث التي حط الجزء الاكبر منها على الرمال الذهبية المتحركة على طول الجزيرة العربية وايران، صعوداً الى بلاد الشام وتركيا، وكانت المس بيل دائماً هي اللاعب الرئيسي في خط الحدود وتغيير وصياغة تاريخ المنطقة. فقبيل انهيار الدولة العثمانية، كانت ...انظار ومخالب المستعمر الجديد ترنو نحو هذه البقعة من العالم، فاستوجب الأمر تعين لاعبين على مستوى عالي من الكفاءة لضمان السيطرة التامة واستحصال النتائج المرجوة. فمما لا شك فية ان المس بيل تُعتبر من المساهمين الرئيسيين لتأسيس الدولة العراقية، والمشرفة الأولى مع المندوب السامي البريطاني (بيرسي كوكس) على تأسيس الملكية في العراق . فقد لعبت دوراً بالغ الأهمية في ترتيب أوضاعه وتنصيب الملك فيصل ملكاً على عرش العراق، مستعينة بحنكتها السياسية ومعرفتها الواسعة بأحوال البلاد والمنطقة، وعلاقتها الوطيدة برؤساء القبائل والعشائر ، كما ذكرت وأسهبت احياناً في رسائلها لوالدها، والتي ننشر ترجمتها في كتابنا الموسوم هذا، فسهلت بذلك مهمة المندوب السامي في اتخاذ القرارات المهمة وتحقيق الأهداف المطلوبة.
ويجب ان لا ننسى بان المس بيل كانت ضابط مخابرات بريطانية، اتقنت عملها الاستخباري بطريقة لاقت استحسان وتشجيع مرؤسيها في بريطانيا، والمنطقة العربية، فخططت للمؤامرات بشكل متقن، وجذبت عامة شعبنا اليها بطريقة ذكية وأصبحت هي (الخاتون) التي ينادي بها كل عراقي من عموم الشعب ومن وزراءه.
لم تكن لتنجح المس بيل في مهمتها بالعراق من دون الاعتماد على شخصيات وطنية عراقية ظهرت على مسرح السياسة حينذاك، فأرادت ان تستغل الفرصة وان تساهم في نحت أسس صحيحة ومتينة للدولة الفتية بدافع وطني صرف وحب للوطن، وهذا ما سيلمسه القارئ عند قراءة هذه الرسائل، فانقسم المحللون الى فريق يدين بالفضل لجهود المس بيل والتاج البريطاني بتأسيس الدولة العراقية واظهارها كنموذجاً يحتذى به في المنطقة ، وبين فريق يلعن ويستهجن السياسة البريطانية التي جاءت لتقتص من خيرات هذا البلد والسيطرة على مصيره ومصير المنطقة بأكملها، كما ويعتقدون بان كل معاناة المنطقة العربية ما هي الا افرازات ونتاجات السياسة التي حاكتها وفرضتها بريطانيا اولاً ومن ثم سارت على خطاها القوة العالمية الجديدة، ومنذ ذلك الوقت والاجيال المتعاقبة تدفع الثمن باهضاً. فألى أي الفريقين سينحاز القارئ الكريم…..؟" إقرأ المزيد