لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

محاضرات في الاخلاق


محاضرات في الاخلاق
11.90$
14.00$
%15
الكمية:
محاضرات في الاخلاق
تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دار المجد للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:جاء في المحاضرة الأولى في مجموع المحاضرات التي ضمها هذا الكتاب: "من جملة أهم البحوث الإسلامية: الكلام عن القيم الأخلاقية في الشريعة، حتى وصل أمر الخُلُقْ في الإسلام أن مُدِحَ الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾... [سورة القلم: الآية ٤].
وقال هو ...صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" نتساءل ها هنا: ما المراد من الأخلاق التي هي في قمة الكمال، حتى أصبحت خصوصية خاصة يمتدح بها الرسول الأعظم؟
وقد مدح نفسه صلى الله عليه وسلم أيضاً حيث قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وكلنا نعرف أن هناك سلوكاً وتصوفاً معيناً في مجتمعاتنا الإسلامية قد يقال بأنه الأخلاق، فيقال: فلان يمتلك خلقاً رفيعاً؛ لأنه سمح الوجه، مبتسم مع الآخرين، متواضع مع الناس، فيمتدح من أجل هذه الخصوصيات.
وهذا النوع من السلوك الأخلاقي يختلف من مكان إلى مكان، يحسب الآداب والرسوم الاجتماعية الموجودة في كل مكان وزمان، لكن المراد من الخلق الإسلامية - التي تريد أن تكلم عنها في هذه المحاضرات هي قيم الإنسانية، وموازين الحياة التي هي اعتدال الفطرة، وسلامة العقل، بكيفية تكون ظهوراً لكل الحقائق، حتى يصبح الإنسان قرآناً حاكياً عن كل الكمالات بأفعاله، فيكون تجسيداً للرسالة بكلّ أبعادها.
فليس علم الأخلاق هو البحث عن الأمور العلمية بما هي عملية حتى تتكلم عنها بما هي علم، كعلم الفلسفة، أو العرفان، أو علم الكلام مثلاً؛ لأن كل إنسان عارف بأن الصدق خير من الكذب، أو أن الصدق من الفضائل، وأن الكذب من الرذائل.
وهكذا جمع الصفات الحسنة والقبيحة يعرفها الإنسان بفطرته، فمعرفة هذه الأمور، حيث أنها فطرة بشرية - لا يختلف فيها اثنان، فلو ذهبت إلى مكان في العالم وأردت أن تقول لشخص: يا جبان، أو يا متهوّر، فإنه لا يكون راضياً بمثل هذه الكلمات حتى لو كان من أجبن الجبناء، أو كان من المتهورين، وإنما يرضى ويرتاح لكلمة شجاع، فلأن هذه الأمور فطرة بشرية ثابتة لا يتردد فيها متردد في العالم أجمع، وعليه فلا تكون مفيدة في البحوث الأخلاقية.
نعم إن بقى هناك كلام فهو في تحقيق مرتبة الشجاعة بواقعها الخارجي بما هي فعل إنساني، حتى لا تكون الأفعال بالغة حدّ الإفراط، أو التفريط [...].
ونتوقف هنا مع تعريفه للأخلاق إذ يقول: "فالأخلاق علم سلوك وجري عملي، وليس علماً يؤخذ من مدرس أو من متكلم، وإنما المدرّس يرشد ويذكّر بالفطرة [...].
وموضحاً يقول: فأذن: إن أردنا أن نتدرج في علم الأخلاق علينا أن نعرف أننا سائرون في بحوثنا على علم سلوكٍ أن طبقناه تطبيقاً عملياً كان أخلاقاً، وكان عروجاً إلى الله تعالى، طبقاً لتربية الأنبياء قدماً بعد قدم، لتصبح الحقائق بعد فترة من الزمن من ملكة النفس الإنسانية.
لكننا إذا كنا نريد أن نسمع موعظة فقط، فالموعظة من دون تطبيق لا تفيد الإنسان شيئاً؛ لأنه كم من إنسان سمع المواعظ الكثيرة فبكى، أو تباكى، لكنه يعيش الطغيان والغرور، وكم من حالكم وخليفة دعا الخطباء فاستمع إلى خطبهم فبكى أو تباكى، في تلك اللحظة، لكنه بعد لحظات سفك دماء المجتمع وعاش العدوان على الآخرين [...].
ثم ليتحدث عن جملة من الأمور المهمة جداً - من أجل تطبيق الخلق - هي دراسة حياة المعصومين والأنبياء عموماً، دراسة تحقيق، لا دراسة قصص للحفظ، مشيراً، وعلى سبيل المثال بأنه وفي حال دراسة حياة الأنبياء والأوصياء، يصل الدارس إلى معرفة أنه لا فرق بين الإمام الحسين المجتبى عليه السلام، والإمام الحسين الشهيد عليه السلام، حينما يقف أحدهم موقف الجهاد في كربلاء، ويقف الآخر موقف الصلح مع أكبر طاغوت وفي طواغيت الأرض...
مبيناً بأن هذه أمور يجب أن تدرس دراسة دقيقة وصحيحة حتى لا يتم الخلط بين صلح هو بروز للشرع، وبين صلح هو بروز للجبن والإستسلام.
وعند التمكن من دراسة هذه الأمور بدقة... بالإمكان حينها الوصول إلى معرفة الأخلاق الإسلامية بواقعها في الحياة البشرية، مضيفاً بأنه "وما دامت النفس تعيش الحجب والظلمات والغفلات لا يمكن أن تتوصل إلى معرفة مواطن فضائل الأخلاق في ميادين واقعها الخارجي لكي يأتي دور التطبيق بعد المعرفة، فمثلاً شرّع الله الصلاة لتنزيه النفس من الكبر.
كما قالت الصديقة فاطمة عليها السلام، فنحن إذا أردنا أن نشاهد أن الصلاة هل صارت سبباً لإذهاب الكبر والغرور النفساني، يجب علينا أولاً أن نلحظ الصلاة في مواطنها، هل تحققت آثارها: من كونها تنهى عن الفحشاء والمنكر، أو هل تحقق آثارها من كونها عمود الدين، أو من كونها معراجاً للمؤمن، أولاً؟.
فإن وجدنا هذه الآثار لم تتحقق علمنا أنها ليست صلاة حقيقية؛ أي ليست بوسيلة أخلاقية لتحكيم قيم الرسالة في النفس حتى ننطلق بواسطتها بعد إذهاب الغرور والكبرياء لكن تصبح النفس متواضعة، لها ذلٌ ربوبي تسير في ميادين الربوبية الإلهية من مرتبة إلى مرتبة، ومن مرحلة إلى مرحلة، حتى تأخذ في الكمال والسروج يصدق إلى مبدأ الكمال اللامتناهي، وهو الحق سبحانه وتعالى [...].
لينتهي إلى القول، فعلم الأخلاق هو تهذيب النفس، ولا يمكن لأي إنسان أن يسعى لتهذيب النفس ما لم تكن هناك استجابه من بواطن النفس، وأعماق الضمير [...].
وأخيراً يمكن القول: هي محاضرات ترقى بالنفس الإنسانية إلى مراتب سعى الإسلام من خلالها إلى جعل المسلم أن تكون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوته فيقال فيه ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾.

إقرأ المزيد
محاضرات في الاخلاق
محاضرات في الاخلاق

تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دار المجد للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:جاء في المحاضرة الأولى في مجموع المحاضرات التي ضمها هذا الكتاب: "من جملة أهم البحوث الإسلامية: الكلام عن القيم الأخلاقية في الشريعة، حتى وصل أمر الخُلُقْ في الإسلام أن مُدِحَ الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾... [سورة القلم: الآية ٤].
وقال هو ...صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" نتساءل ها هنا: ما المراد من الأخلاق التي هي في قمة الكمال، حتى أصبحت خصوصية خاصة يمتدح بها الرسول الأعظم؟
وقد مدح نفسه صلى الله عليه وسلم أيضاً حيث قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وكلنا نعرف أن هناك سلوكاً وتصوفاً معيناً في مجتمعاتنا الإسلامية قد يقال بأنه الأخلاق، فيقال: فلان يمتلك خلقاً رفيعاً؛ لأنه سمح الوجه، مبتسم مع الآخرين، متواضع مع الناس، فيمتدح من أجل هذه الخصوصيات.
وهذا النوع من السلوك الأخلاقي يختلف من مكان إلى مكان، يحسب الآداب والرسوم الاجتماعية الموجودة في كل مكان وزمان، لكن المراد من الخلق الإسلامية - التي تريد أن تكلم عنها في هذه المحاضرات هي قيم الإنسانية، وموازين الحياة التي هي اعتدال الفطرة، وسلامة العقل، بكيفية تكون ظهوراً لكل الحقائق، حتى يصبح الإنسان قرآناً حاكياً عن كل الكمالات بأفعاله، فيكون تجسيداً للرسالة بكلّ أبعادها.
فليس علم الأخلاق هو البحث عن الأمور العلمية بما هي عملية حتى تتكلم عنها بما هي علم، كعلم الفلسفة، أو العرفان، أو علم الكلام مثلاً؛ لأن كل إنسان عارف بأن الصدق خير من الكذب، أو أن الصدق من الفضائل، وأن الكذب من الرذائل.
وهكذا جمع الصفات الحسنة والقبيحة يعرفها الإنسان بفطرته، فمعرفة هذه الأمور، حيث أنها فطرة بشرية - لا يختلف فيها اثنان، فلو ذهبت إلى مكان في العالم وأردت أن تقول لشخص: يا جبان، أو يا متهوّر، فإنه لا يكون راضياً بمثل هذه الكلمات حتى لو كان من أجبن الجبناء، أو كان من المتهورين، وإنما يرضى ويرتاح لكلمة شجاع، فلأن هذه الأمور فطرة بشرية ثابتة لا يتردد فيها متردد في العالم أجمع، وعليه فلا تكون مفيدة في البحوث الأخلاقية.
نعم إن بقى هناك كلام فهو في تحقيق مرتبة الشجاعة بواقعها الخارجي بما هي فعل إنساني، حتى لا تكون الأفعال بالغة حدّ الإفراط، أو التفريط [...].
ونتوقف هنا مع تعريفه للأخلاق إذ يقول: "فالأخلاق علم سلوك وجري عملي، وليس علماً يؤخذ من مدرس أو من متكلم، وإنما المدرّس يرشد ويذكّر بالفطرة [...].
وموضحاً يقول: فأذن: إن أردنا أن نتدرج في علم الأخلاق علينا أن نعرف أننا سائرون في بحوثنا على علم سلوكٍ أن طبقناه تطبيقاً عملياً كان أخلاقاً، وكان عروجاً إلى الله تعالى، طبقاً لتربية الأنبياء قدماً بعد قدم، لتصبح الحقائق بعد فترة من الزمن من ملكة النفس الإنسانية.
لكننا إذا كنا نريد أن نسمع موعظة فقط، فالموعظة من دون تطبيق لا تفيد الإنسان شيئاً؛ لأنه كم من إنسان سمع المواعظ الكثيرة فبكى، أو تباكى، لكنه يعيش الطغيان والغرور، وكم من حالكم وخليفة دعا الخطباء فاستمع إلى خطبهم فبكى أو تباكى، في تلك اللحظة، لكنه بعد لحظات سفك دماء المجتمع وعاش العدوان على الآخرين [...].
ثم ليتحدث عن جملة من الأمور المهمة جداً - من أجل تطبيق الخلق - هي دراسة حياة المعصومين والأنبياء عموماً، دراسة تحقيق، لا دراسة قصص للحفظ، مشيراً، وعلى سبيل المثال بأنه وفي حال دراسة حياة الأنبياء والأوصياء، يصل الدارس إلى معرفة أنه لا فرق بين الإمام الحسين المجتبى عليه السلام، والإمام الحسين الشهيد عليه السلام، حينما يقف أحدهم موقف الجهاد في كربلاء، ويقف الآخر موقف الصلح مع أكبر طاغوت وفي طواغيت الأرض...
مبيناً بأن هذه أمور يجب أن تدرس دراسة دقيقة وصحيحة حتى لا يتم الخلط بين صلح هو بروز للشرع، وبين صلح هو بروز للجبن والإستسلام.
وعند التمكن من دراسة هذه الأمور بدقة... بالإمكان حينها الوصول إلى معرفة الأخلاق الإسلامية بواقعها في الحياة البشرية، مضيفاً بأنه "وما دامت النفس تعيش الحجب والظلمات والغفلات لا يمكن أن تتوصل إلى معرفة مواطن فضائل الأخلاق في ميادين واقعها الخارجي لكي يأتي دور التطبيق بعد المعرفة، فمثلاً شرّع الله الصلاة لتنزيه النفس من الكبر.
كما قالت الصديقة فاطمة عليها السلام، فنحن إذا أردنا أن نشاهد أن الصلاة هل صارت سبباً لإذهاب الكبر والغرور النفساني، يجب علينا أولاً أن نلحظ الصلاة في مواطنها، هل تحققت آثارها: من كونها تنهى عن الفحشاء والمنكر، أو هل تحقق آثارها من كونها عمود الدين، أو من كونها معراجاً للمؤمن، أولاً؟.
فإن وجدنا هذه الآثار لم تتحقق علمنا أنها ليست صلاة حقيقية؛ أي ليست بوسيلة أخلاقية لتحكيم قيم الرسالة في النفس حتى ننطلق بواسطتها بعد إذهاب الغرور والكبرياء لكن تصبح النفس متواضعة، لها ذلٌ ربوبي تسير في ميادين الربوبية الإلهية من مرتبة إلى مرتبة، ومن مرحلة إلى مرحلة، حتى تأخذ في الكمال والسروج يصدق إلى مبدأ الكمال اللامتناهي، وهو الحق سبحانه وتعالى [...].
لينتهي إلى القول، فعلم الأخلاق هو تهذيب النفس، ولا يمكن لأي إنسان أن يسعى لتهذيب النفس ما لم تكن هناك استجابه من بواطن النفس، وأعماق الضمير [...].
وأخيراً يمكن القول: هي محاضرات ترقى بالنفس الإنسانية إلى مراتب سعى الإسلام من خلالها إلى جعل المسلم أن تكون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوته فيقال فيه ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾.

إقرأ المزيد
11.90$
14.00$
%15
الكمية:
محاضرات في الاخلاق

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 388
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين