مرايا الفكر - رؤى شخصية في سطور
(0)    
المرتبة: 350,978
تاريخ النشر: 12/12/2022
الناشر: مؤسسة الرحاب الحديثة
نبذة الناشر:كثيرة هي المواقف التي تثير الشجون وتحرّك العواطف وتفرض ردود أفعال، منها ما هو منطوق شعراً أو نثراً، ومنها ماهو مكتوب أو ما يتم اجتراره وتجرعه فيؤثر سلباً على المشاعر، وقد يفضي كتمانه إلى أمراض عضوية أو نفسية، وقد ينجو من ذلك من عمد إلى محبرته وقرطاسه فدوّن تلك الأحاسيس ...كتابة تفريغاً لما تلوكه النفس من شحن، جراء التأثر بالمواقف المختلفة، وقد تخون الكاتب العبارة أو يبالغ في ردة فعله وسيطرته عليها في موقف ما فتكون هجاء أو نقداً لاذعاً غير بنّاء، وقد تخذله محبرته فلا يعبر عن مكنون ذاته بشكل يليق بالموقف ولا بحجمه.
ولعل من أهم المواقف التي قد تتطلب ردود أفعال هي حينما يضام المرء في معتقده أو عرضه أو انتمائه العرقي أو الوطني أو القيمي فلا مناص حينها من الرد، ولكن هل سيكون التفاعل مُتعقلاً وحكيماً، أم سيكون قوياً جارفاً يقود للعنف اللفظي أو للشجار؟.
قد تتطلب بعض المواقف أحياناً قوة عبارة ووضوح رؤية ودليل إثبات ليكون مقنعاً، وهناك من يوفق في تسديد الكرة في الهدف من دون تسلل أو عوائق، ولا يهم بعدئذ من صفق أو صرخ منزعجاً من الجمهور للنتيجة.
يظل الكاتب مشحوناً ومتأثراً ببعض المواقف حتى يفرغ ما يجد في نفسه على صفحة بيضاء، ومن ثم يراقب ردود الأفعال والنتائج، ويشعر حينها أنه قد أدى جزء من المسؤولية الملقاة على كاهله بحكم علمه ومعرفته وفكره وبحكم فرصة الكتابة التي أتيحت له.
هذا الكتاب ، كما يقول الكاتب ، يدور في فلك الذود عن انسان ودين ووطن ولدت على ثراه واستنشقت نسيمه وهواه وعشقت جباله وسهوله وسفوحه وشطآنه وتمرغت على كثبان رماله الذهبية الزاهية، وطن تشرّف باحتضان بيت الله الحرام وقبلة المسلمين وبمسجد وقبر سيد المرسلين ،وطن شُرفت بخدمة علمه الخفاق وراية التوحيد في مجالات التعليم والتربية والدعوة والرياضة والشباب والكشافة ومجلس الشورى وحقوق الإنسان فرأيت بأم عيني ما تبذله الدولة من جهود كبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين وما تبذله من تمويل ودعم لنماء وأمن وسلامة وطني ومواطنيه والزائرين والمقيمين فيه، تصفحت بيدي عشرات التقارير الحكومية السرية والمعلنة ودرستها لساعات طوال، أستنبط منها كل ما يساهم في تعزيز ودفع خطط الدولة التنموية الطموحة، وما يقيم أداء الجهات والقطاعات التنفيذية من أجل رفع المستوى المعيشي لكل مواطن، تشرفت بأداء القسم ثلاث مرات أمام ثلاثة ملوك، وقابلت بعض الملوك والأمراء والوزراء والمسؤولين وناقشت وزملائي معهم بكل شفافية ووضوح ما يتطلع إليه المواطن وما يجب علينا فعله، زرت وزملائي عشرات دول العالم وتحدثنا بفخر عن السعودية وردَدْنا الحجج الواهية التي لا تسكن إلا أدمغة المغرضين، وعرفناهم عن قرب، وفطنا لما يدور في تلك الأدمغة المريضة، شاركت في زيارات وبرامج دعوية وبطولات وزيارات رياضية وشبابية عالمية وقارية، وعشت مع الشباب وقربت منهم ولمست شغفهم للإبداع وتطلعهم للإنتاج والرقي والنماء العلمي والرياضي والكشفي.
إن كل ما سبق خبرات وتجارب ومواقف مررت بها، فلم لا أكتب عنها ولو الشيء اليسير، فكانت هذه الأسطر التي حبرتها على بعض صفحات صحفنا الرياض واليمامة والدعوة والجزيرة والمناطق والوطن وآراء وغيرها.
إن المسؤولية الملقاة على كاهلي فرضت علي أن أحبّر تلك الأسطر في وقتها مع أنني لست كاتباً ولا أديباً وهذا شرف لا أدعيه. ويحوي هذا الكتاب بعضاً من تلك الأسطر حرصت على لم شتات المهم منها في إصدار واحد فهي تعكس مرايا فكري، وهي رؤى أحسبها صادقة وشفافة وهادفة لعلي أديت بها المأمول من حق ديني ومليكي ووطني وأمتي. إقرأ المزيد