تاريخ النشر: 07/12/2022
الناشر: قمرة للبحوث والنشر
نبذة الناشر:يشير المؤلف في كتابه إلى مؤشرات تنذر العالم بإنهيار الرأسمالية حيث يقول: "ثمة حقيقة لا إختلاف فيها، وهي أن العصر الذهبي التي تمتعت به البلدان الصناعية الغربية منذ التسعينات قد صار في ذمة التاريخ". فالعاصفة التي ضربت أسواق المال العام 2008، وما نجم عنها من ركود إقتصادي، سبّبا في أوروبا ...وأمريكا ضياع ملايين فرص العمل المتواضعة وفرص العمل المهمة، مؤسسات مالية كان مفخرة البلدان الصناعية صارت تختفي وتنهار، والدول حائرة وتبذل قصارى جهدها لوقف التدهور. ويمكن الوقوف على ويلات الإنهيار والنتائج التي ترتبت عليه من خلال الإحصائيات الموثقة للمعهد الألماني للبحوث الإقتصادية التي تشير إلى الهزّة العظيمة التي خلفها إقتصاد السوق المحررة من القيود في المجتمع الألماني، ومدى تأثيرها على تفكك بنية المجتمع من حيث إزدياد التباين بين الفقراء والأغنياء لناحية توزّع الدخول الثروات، حيث تفاقمت اللامساواة بشكل مفزع، لقد صار المواطنون ضحية إنهيار لم يكن لهم دور في إندلاعه، ولا قدرة لهم على النجاة منه...
وهكذا يمضي المؤلف في تسليط الضوء على تلك الأزمة التي يشهدها العالم وإنعكاساتها على العالم بأسره من خلال مواضيع كانت منار البحث في هذه الدراسة التي إشتملت على إثنتي عشر فصلاً حملت العناوين التالية وعلى التوالي: 1- الرأسمالية قاب قوسين من الهاوية، 2- منظور الرأسمالية الجديدة، 3- الطريق إلى إقتصاد السوق المحررة من القيود، 4- إزدهار الرأسمالية، 5- الأزمة في فصلها الأول الإقتصاديات الناشئة تترنح، 6- الأزمة في فصلها الثاني: في نهاية إقتصاد تكنولوجيا المعلومات ومؤسسات الإنترنت (الإقتصاد الجديد)، 7- الأزمة في فصلها الثالث: إنفجار فقاعة السيولة زهيدة الثمن، 8- الإنهيار الكبير، 9- المجتمع السقيم، 10- العالم يعيش حقبة تحولات مهمة، 11- البرنامج المضاد للسقوط في الهاوية، 12- الأزمة المالية ستليها أزمة أخرى...
وأخيراً يختم المؤلف دراسته هذه بكلمات محذرة على مدى خطورة هذا الإنهيار على مستوى المجتمعات التي ستشهد بدورها إنهيارات على جميع الأصعدة حيث يقول: "إن مستقبل النظام الرأسمالي لا يتوقف على مدى التغير الذي سيطرأ على الأخلاقية السائدة في المجتمع، وعلى إدراك الجميع أن بعد المسؤولية الإجتماعية لا يقلّ أهمية عن مبدأ السوق الحرة. أما إذا تجاهل المجتمع هذه الحقيقة، فإن إقتصاد السوق معرّض للمصير نفسه الذي تعرضت له الإشتمالية: الإنهيار والإختفاء عن الوجود...". إقرأ المزيد