تاريخ النشر: 01/12/2021
الناشر: لندن للطباعة والنشر
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:جلال زميلي وصديقي... يقول حين يتحدث عن الموت: «نحن نخاف من الموت، وحين يشرف أحدنا على الرحيل، نزوره لنستأنس ونألف وجه الموت ونُطبِّع معه العلاقة... نراه جليًّا في عيون المرضى الميؤوس منهم، والنساء لا يبكينَ يا صديقي حزنًا على الميت، بل تنفيسًا عن قهرهم، الجنازات عيادة نفسية جماعية للنائحات يا ...صديقي... ويوم يُرفع القهر عن المرأة... تقلُّ النائحات..» أسمعه دومًا بانبهار ثم بتوجُّس، حين أتخيَّل زوجته أكبر نائحةٍ، فهي في سجن مخملي كبير، لم تدخله عقيدة جلال بعدُ...لمَ لا أجرؤ على الجهر برأيي في وجه جلال؟ ربما هو أكثر من صديق، وأقلُّ من أب... أجده دومًا في عقلي، يسبق أفكاري، فيصبغها بلونه وأقواله، وإن كنتُ أعلم أنه لا يرتدي معطفًا يوصي به غيره.
جلال حكيمٌ في الحانات، مناضلٌ في المسيرات، يساريٌّ على المنصَّات، خطيب الحريات... تَقدُّميٌّ في المنتديات، حَداثِيٌّ في المواخير، ضائعٌ بين التقاليد والعادات، وفي عالمه الخاص الضيِّق تسكنه الأعراف التي يُعطلها في الخمارات والمنابر، متوجِّس تحطب من غاباته المتوارية فؤوس المفارقات القاتلة لتُلهب جحيمه الصامت، فيكتفي بمراقبة التحول في حياة الآخرين لا في حياته الداخلية... قد يقاطعك دفاعًا عن عاهرةٍ أهنْتَ أنوثتَها وكرامتَها، لكن قد يضرب زوجته من أجل نافذة مطلة على الشارع مفتوحة... إقرأ المزيد