البيت - مجلة بيت الشعر في المغرب - العدد 35 - صيف 2020
(0)    
المرتبة: 217,823
تاريخ النشر: 28/11/2022
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:يقولُ الشاعر أمجد ناصر في قصيدة نُجوم لُندن، مِنَ المجموعة الشعريّة حياة كسرد مُتقطِّع:
نفَساً وَراء نَفَس تَدْفَعُني الأيّامُ قُدُماً لكنّ عَيننيَّ ظَلّتَا وَرائي تَبْحثان عَن علامةٍ تراءَتْ لي وأنا مُسْتلْق ذاتَ ليلةٍ على سَطْح بَيتِنا في المفرق أعدُّ النّجومَ وأخطئُ ثمّ أعدّها غيرَ مُبال بالثآليل التي تطلعُ في يَدي وتنطفئ
ثمّة ...زَمنٌ تشكَّلَ وهو يَنقضي، مثلما هي حالُ الزَّمن عُموماً، لكنّ بَحْثَ الشاعر عن العلامة ما توَقّف ولا انتهَى. بَحثٌ تداخلَ فيه الماضي بالحاضر ليَرْتسمَ بوَصفه مَسارَ حياة كاملة. الأيّامُ تنقضي كما تنقضي الأنفاس، ذلك ما يُمْكنُ أنْ يُفهَمَ مِن بدايةِ القصيدة، التي فيها يقولُ الشاعرُ: نَفساً وراء نَفَس، مُبْرزاً بهذا الافتتاح الدّال لا الامتدادَ الزّمنيّ وحسب، بل أيضاً الهاجسَ الذي ظلّ مُتحكّماً في الأنفاس وشاغلاً وجدان صاحبها. تنقضي الأيّام، لكنّ عينَي الشاعرظلّتا، على امتداد هذا الانقضاء، وَراءهُ تَبْحثان عن العلامة. أهيَ وراءَه أمْ أمامه؟ أيتعلّقُ الوراءُ بزَمن ولّى؟ هل يَبحثُ الشاعرُ عن العلامة في الماضي؟ كلّا، إنّهُ يَبحَثُ عنها في الزّمن وعبْر الزّمن، يَبحثُ عنها في سَيرورةٍ تَسترجعُ الماضي بهاجس الحاضر كي تَجعلَ هذا البَحثَ عَيْنَه مُرادفَ الحياة، إنّهُ يَبحثُ عنها مع كلِّ نَفَس وفي كلِّ نَفَس مُنذ تراءتْ له، دُون أنْ يتوَقّف السَّعيُ إليها، لأنَّ مَنْ يَسعَى وراء علامته ليس مَنذوراً لهذا التوَقّف، ولأنّ قدرَ العلامة، في حياةِ الشاعر، أنْ تظلَّ سرّاً يُجدّدُ سرّيّتَه. إقرأ المزيد