يونس بحري ، سندباد القرن العشرين
تاريخ النشر: 07/11/2022
الناشر: دار المقتبس
نبذة نيل وفرات:يونس بحري الجبوري شخصية عراقية من مواليد الموصل، عاش في فترة حرجة من تاريخ العراق الحديث، وذلك في النصف الأول من القرن العشرين، فترة شهدت صراعات بين الدول الكبرى: ألمانيا النازية ومحاولاتها التغلغل في المشرق العربي، وبريطانيا التي كانت مهيمنة على المشرق العربي.
هذا ويعدّ يونس بحري من أغرب الشخصيات ...التي مّرت على تاريخ العراق المعاصر، إن لم تكن على العالم في العصر الحديث، والرحّالة يونس بحري شخصية مثيرة للجدل، عُرف بلقب (السائح العراقي)؛ وصفه آخرون بالعميل الألماني - الإنكليزي المزدوج.
لقد جاب يونس بحري العديد من بلدان العالم، والتقى بالعديد من الملوك والرؤساء، وترك إرثاً ضخماً من الأحداث، فضلاً عن أرشيف ضخم من الصور التوثيقية، كما ترك العديد من الأحداث والقصص والطرائف في آسيا وأفريقيا وأوروبا حتى أطلق عليه لقب (السائح العراقي)، كما أطلق عليه البعض لقب (سندباد القرن العشرين).
هذا وقد تهيأت الظروف ليونس: بحري لكي يصل إلى الملك غازي بن الملك فيصل الأول، وليكون من أعوانه المقربين، ثم ليكون له دور كبير في تأجيج الجماهير العراقية ضد الإنكليز بعد حادثة وفاة الملك غازي.
ويونس البحري شخصية مزدحمة بالأحداث والقصص وتستحق أن تكتب عنها ألف ليلة وليلة جديدة، وإلى ذلك، فإنه وعند الخوض بغمار هذه الشخصية المثيرة، وبعض النظر عن سلبيات وإيجابيات هذه الشخصية، فإنك تشعر وكأنك عن مغامرات السندباد البحري، أو الرحّالة ابن بطوطة، أو كازنوفا مع النساء، لدرجة أن هذه الشخصية تكاد لا تصدق، إلى درجة تبدو أنها غريبة، بل وأغرب من الخيال.
ولكن الوقائع تثبت أن شخصية يونس بحري هي شخصية حقيقية عاصرها الكثيرين في القرن الماضي، وقد تم توثيق العديد من فعاليات هذه الشخصية العجيبة بعشرات الصور الواقعية.
هذا وقد لاقت شخصية يونس البحري اهتمامات كبيرة من قبل العديد من الكتاب والمؤرخين، فضلاً عن العديد من الشخصيات المعروفة في العالم العربي، وأن قصته هي أشبه بشريط سينمائي مثير فيه ما يشدّ المتابع للإطلاع على سيرة هذا الرجل الذي بدأ حياته بصورة اعتيادية، ثم صعد ووصل إلى مواقع متقدمة لم يحظ بها أقرانه، ثم عاد فقيراً ومات معدماً.
وقد شدّ يونس البحري مؤلف هذا الكتاب حيث كان يتردد اسمه منذ كان طفلاً، فشدته الأحاديث الشيقة التي كان يسمعها لرؤية تلك الشخصية العجيبة والمثيرة، وبخاصة، وكما يشير، أن محل عمله، محل يونس البحري، كان قريباً جداً من محل المرحوم والد المؤلف ذنّون خياط (١٩٠٩ – ١٩٩١) المطل على ساحة (صقور الحضر) المقابلة لشارع النجفي القريب من مكتبة يونس البحري.
ويضيف المؤلف بقوله، أنه كان محل والده أشبه بالمحفل الثقافي، حيث يزوره باستمرار شخصية ثقافية مختلفة أمثال الحربي الكبير المرحوم عبد الرحمن أفندي الصالح (١٩٩٥ – ١٩٩٢) والدكتور عبد الجبار الجومرد (١٩٠٩ - ١٩٧١) أول وزير خارجية العراق في العهد الجمهوري؛ وكان من بعض جوانب حديثهم التحدث عن مغامرات يونس البحري، حيث يذكر والده بأنه كان ليونس بحري شعبية كبيرة في الموصل، الذي كان مذيعاً في إذاعة برلين...
وهكذا ظلت ذكريات من تلك الشخصية عالقة في مخيلة الكاتب، حيث قام بين عامي (٢٠١٧ - ٢٠١٨) بنشر سيرة يونس بحري على صفحته بالفيس بوك، حيث حظيت تلك المعلومات والأحداث إلى كتاب، وخاصة، وكما يشير، إلى أن هناك محاولات لعمل فيلم سينمائي ومسلسل تلفزيوني عن شخصية يونس بحري ورحلاته الكثيرة.
واليوم، آن الأوان حيث عمد الكاتب إلى تحويل ما نشره عن يونس بحري إلى كتاب، الذي هو بين يدي القارئ، مستفيداً من الملاحظات والتعليقات التي وردته من الأصدقاء، ومن شخصيات كان لها معرفة شخصية بسندباد القرن العشرين يونس بحري.
وقد اشتمل الكتاب على خمسة فصول حيث تضمنت وعلى التوالي: ١- نبذة عن السيرة الذاتية ليونس بحري مع نبذة عن شخصيته، ٢- بعض الجوانب من حياته، ٣- عرض بعض الطرائف والحكايات المتعلقة بشخصية يونس بحري، ٤- عرض لأحاديث نُخبِ معروفة تحدثت عنه، ٥- عرض وبإيجار نبذة عن يونس بحري: الزوج، والأب وعائلته في العراق. إقرأ المزيد