ثقافتنا في ظل ثورة الإنفوميديا ؛ مشكلة الثقافة في ظل تنامي تقنيات الاتصال والتواصل الحديثة
(0)    
المرتبة: 126,216
تاريخ النشر: 18/10/2022
الناشر: دار روافد للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:لقد أضحت وسائل التقنية الحديثة من دون أدنى شك، تلعب اليوم دوراً أساسياً في تشكيل وعي الفرد وثقافته في مجتمعاتنا. فالطوفان الإعلامي والمعلوماتي الحالي له تأثيره البالغ في هيكلة ثقافة الفرد فهو رافد من روافد ثقافتنا. وبه تتشكل عقولنا وعقول أبنائنا، ومن خلال ذلك، يتم قولبة أخلاقنا وقيمنا، التي ينبع ...عنها سلوكنا وتصرفاتنا.
ولئن كان للثقافة معاني ودلالات عديدة إلا أن الدلالة التي نعنيها في هذه المقاربة، ينصرف نحو كل ما له علاقة بإكتساب المعارف وتنميتها من جانب، والتأدب في معناه السلوكي والأخلاقي من جانب آخر فالثقافة لها دور وتأثير مباشر، وغير مباشر في الإرتقاء بالإنسان وفكره، وتهذيب روحه وأخلاقه.
والحديث عن واقع الثقافة ومستقبلها في مجتمعاتنا، يأتي في ظل ما يمر به العالم من تطور تقني مذهل وكبير، يتسبب في حدوث تبدلات وتغيرات وتحولات سريعة الإيقاع. فنحن اليوم نعيش زمن الثورة التكنولوجية والإعلامية والمعلوماتية وتطور وسائل الإتصال والتواصل بين البشر، حيث إرتفع مؤشر إستخدام وسائط تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات الحديثة بشكل واسع سواء على مستوى الدول ومؤسساتها، أو في الحياة اليومية للأفراد.
والسؤال الذي ندعو إلى التفكير فيه هو: ما أثر وتأثير ما يُدعى بثورة الإنفوميديا "الإعلام والمعلوماتية" على معارف الفرد ووعيه وثقافته من جانب، وعلى سلوكه وأخلاقه وطباعه من جانب آخر؟ وكيف نقيم واقع مجتمعاتنا اليوم في ظل هذه الثورة؟ وما هو المستقبل الذي ينتظرها في قابل الأيام والسنين؟ إقرأ المزيد