الدبلوماسية العامة - النظرية والتطبيق
(0)    
المرتبة: 103,245
تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: زاد ناشرون وموزعون
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تعد الدبلوماسية من أهم الوسائل الفاعلة في حل وإدارة الصراعات الدولية من خلال توظيفها بفاعلية عن طريق الأجهزة الرئيسية الرسمية للدولة، وأن الشعور بفاعلية الدبلوماسية بدأ منذ القرنين السابع عشر والثامن عشر، وعلى الرغم من أنها قديمة قدم التاريخ، إلا أن أبرز أوجهها كان قد عرف من خلال العلاقات البروتوكولية ...بين الملوك والحكام.
وقد سمحت التطورات في حقل الاتصالات والنقل للدول بالتواصل مع الشعوب التي تقع خارج أراضيها، ومن ثم أوجد لنا ذلك نوع جديد من الدبلوماسية لم يكن معروفاً سابقاً، وهو "الدبلوماسية العامة" Public Diplomacy التي تشكل إحدى السمات البارزة للدبلوماسية الحديثة، والتي تخطت بمهامها ووسائلها وأساليبها الدبلوماسية التقليدية، كما أنها تجاوزت السفارات والحكومات الأجنبية لتخاطب وتؤثر في الشعوب المستهدفة.
وتخاطب الدبلوماسية العامة (الشعوب الأجنبية) عبر وسائلها المختلفة مثل المطبوعات والبث الإذاعي والتلفزيوني ومواقع التواصل الإجتماعي وبرامج تبادل الأفراد، وذلك لتحسين وإدارة سمعة وصورة الدولة الممارسة للدبلوماسية الشعبية بما يحقق القبول الجماهيري لمصالحها والأهداف التي تطمح إلى تحقيقها، علاوة على تحقيق المكاسب الاقتصادية الناتجة عن تلميع صورة الدولة وجعلها جذابة في نظر الآخرين.
ومن الواضح أن مصطلح الدبلوماسية العامة مصطلح قديم بمعنى جديد، فقد استخدم هذا المصطلح للمرة الأولى بمعنى: "التحضر" في جريدة "التايمز" البريطانية في عام 1856، وظهر بعد ذلك في الولايات المتحدة في عام 1871، بمعنى: "الدبلوماسية المفتوحة" التي تعني علانية العمل الدبلوماسي عامة _ مفتوحة.
وقد شهدت مرحلة حرب الإستقلال الأميركية أولى محاولات الدبلوماسيين والقادة الأجانب التأثير في النقاشات المتعلقة بالسياسة الخارجية في البلد المضيف.
ويعد المبعوث الأميركي في فرنسا بنجامين فرانكلين Franklin Benjamin أول مبعوث دبلوماسي استخدم ما عرف فيما بعد بالدبلوماسية العامة للتأثير في السياسة الخارجية للبلد المضيف، فقد عمل، بنجاح منقطع النظير، على خلق بيئة تمكين للقضية الأميركية في فرنسا، وبعد ذلك اتسع نطاق ممارسة الدبلوماسية العامة في مطلع ثمانينات القرن التاسع عشر ليشمل: للمرة الأولى: توظيف البعد الثقافي والتعليمي للدبلوماسية العامة، وذلك حينما أنشأت فرنسا في عام 1883، منظومة "الأليانس فرانسيز" لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه بالقوة العسكرية بعد هزيمتها في معركة "سيدن".
وبعد قرابة الـ 35 عاماً أعلن الرئيس الأمريكي ودرو ويلسون في خطابه المشهور عن حالة الإتحاد في 8 يناير (كانون الثاني) 1918 مبادئه الأربعة اعشر التي شملت الدعوة لإنتهاج الدبلوماسية العامة - المفتوحة. إقرأ المزيد