الرسالة في إبطال التلازم بين الهيولى والصورة المشتهرة بـ تحقيق التلازم للعلامة الخيرآبادي
(0)    
المرتبة: 286,667
تاريخ النشر: 29/08/2022
الناشر: دار النور المبين للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لهذه الرسالة أهمية كبيرة في إثبات مذهب أهل السنة والجماعة من أن الأجسام مركبة من الأجزاء التي لا تتجزى؛ لأن الفلاسفة قالوا: "إن الأجسام مركبةٌ من الهيولى والصورة، وهما قديمتان؛ لأنهما لو كانتا حادثتين كانتا مسبوقتين بالمادة.
وتلك المادة إن كانت قديمة فمقصودنا ثابت، وإن كانت حادثة لكانت مسبوقة بالمادة أيضاً؛ ...لأن كل حادث مسبوق بالمادة، وتنقل الكلام في مادة تلك المادة أهي قديمة أم حادثة فعلى الأول مقصودنا ثابت، وعلى الثاني لكانت مسبوقة بالمادة هكذا يتسلسل إلى ما لا نهاية والتسلسل إلى ما لا نهاية باطل فثبت أن الهيولى قديمة ثم أن الهيولى لا توجد بدون الصورة ولا بالعكس فتكون الصورة قديمة للإقتران به.
ولما كانت الأجسام مركبة منهما، فتكون قديمة، والقديم من حيث هو هو لا يقبل الفناء؛ لما هو متقرر في موضعه؛ ما ثبت قدمه امتنع عدمه، وامتناع العدم هو القدم والقدم لا يقبل العدم فكيف يكون الحشر بالعدم".
فأجاب العلماء نحن لا نسلم أن التلازم بينهما ثابت بل تركيب الأجساد من الجواهر الفردة وهذا لا يتحقق إلا بإبطال التلازم بين الهيولى والصورة كما هو إثبات الجزء الذي لا يتجزى.
ولهذا قال العلامة الثاني، المحقق التفتازاني في شرح العقائد النسفية جواباً لمن سأل عن ثمرة الخلاف بين الفلاسفة والمتكلمين في ثبوت الجزء ونفيه: "نعم في إثبات الجوهر الفرد نجاةٌ عن كثير من ظلمات الفلاسفة مثل إثبات الهيولى والصورة المؤدي إلى قدم العالم، ونفي حشر الأحشاد وكثير من أصول الهندسة المبتنى عليها دوام حركات السموات.
والفاضل عبد الحق الخيرابادي رحمه الله تعالى بيَّن في هذه الرسالة إبطال التلازم بينهما الذي هو أصلٌ كبيرٌ لإثبات الجزء المبتنى عليه حدوث الأجسام وثبوت الحشر. إقرأ المزيد