المنهج والمنهجية ( الميثود والميثودولوجيا ) - 1 -
(0)    
المرتبة: 31,018
تاريخ النشر: 18/08/2022
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
نبذة الناشر:إنَّنا لم نتعرَّف إلى المنهج في بنائه، ولم نتساءَل عنه بوصفه خلقاً وصُنعاً وبناءً، بعدُ.
إنَّ ما يتوفَّر لدينا، في المعرفة الخاصَّة بالمنهج والمَنْهَجيَّة، يرتبط بجملة ضروب التعريب والترجمة، من جهة، ويتضمن معنى الإِختيار والإِنتقاء من بين مجموعة من المناهج الجاهزة التي تأتي إلينا من شروط مجمعية تاريخية بعينها، من جهةٍ ...أخرى؛ ولكن ما هو المنهج، من حيثُ إنَّه منهج؟.
إنَّ إجابةً تضع المنهج في موقع الإجابة عن تساؤل "كيف ندرس؟ أو كيف نبحث؟ أو كيف نتفحَّص؟ "إنَّما هي أكثر الإجابات أوليَّةً وبداهة، إنَّها إجابةٌ لا تختلف عن كونها تشير إلى أبسط البداهات المتوفر عليها في المعرفة العلميَّة الحديثة، وما بعد الحداثة.
إنَّ التَّساؤل ما هو المنهج، من حيثُ إنَّه منهج؟ إنَّما هو تساؤل تخصُّصيٌّ - تخصيصيٌّ (من التخصيص) دقيق، إنَّه يشير إلى تلك المستويات، والطبقات، والأصعدة التي من شأن ثُلاثيَّة [التَّساؤل - والتفكير – والفهم]؛ وكيفيَّة بنائِها.
إنَّ تساؤل المنهج، والحال هذي، يرتبط مباشرةً بكيفية تجاوز الإجابات السريعة عنه، نحو إجابات تفتح آفاق التَّساؤل والفهم من جديد.
إنَّ المنهج لهو، في كلِّ مرَّةٍ، يكون [من - جديد] و[بعد - حين]؛ أو لا يكون.
أشير، ههنا، إلى مسألتين، الأولى ترتبط بأن المنهج لا يُتوفر عليه جاهزاً؛ والثانية تتضمَّنُ معنى أن المنهج لا يُمكن أن يُبنى إلاَّ بَعْدِيَّاً: بعد التوفُّر على الموضوع، أي بعد بناء المحطات الأساسيَّة التي من شأن الموضوع. إقرأ المزيد