الأخلاق العملية ؛ بقاء الإنسان ونظام البيئة الطبيعية
(0)    
المرتبة: 294,055
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: أفريقيا الشرق
نبذة الناشر:وقد طبع هذا الكتاب، الأخلاق العملية أول مرة في سنة 1980، وانتشرت قراءته بين الناس، واستعمل في كثير من المحاضرات في الجامعات والمعاهد، وترجم إلى خمس عشرة لغة، وكنت أتوقع دائماً بأن يختلف كثير من القراء مع نتائجي التي أدافع عنها، وما لم أتوقعه هو أن بعض الناس حاول أن ...يمنع مناقشة حجج هذا الكتاب.
وحديثاً في سنة 1980 وأوائل سنة 1990، كانت معارضة وجهات نظري عن القتل الرحيم المطروحة في هذا الكتاب بلغت أوجهاً في ألمانيا وأستراليا وسويتزرلاند، حتى أن المحاضرات أو القراءات التي استدعيت لها لإلقائها كانت تلغى، والمحاضرات التي يدرسها أساتذة في جامعات ألمانيا التي اعتيد أن تستعمل فيها هذا الكتاب، كانت تتعرض لمثل هذا التشويش المتكرر مما يؤدي إلى هجرها.
وفي زوريخ سنة 1991 عندما كنت أحاول أن ألقي محاضرتين، قفز محتج إلى المنصة ونزع نظارتي ومزقها وقذف بها أرضاً ثم داسها؛ والإحتجاجات الأقل عنفاً حدثت في جامعة برنستون 1999، حينما عينت محاضراً في كرسي "أخلاق الطب الحيوي".
وكان الذين اعترضوا على آرائي منعوا من الدخول إلى بناية الإدارة المركزية للجامعة، وطالبوا بأن يفسخ تعييني في هذا الكرسي، وصرح ستيفن فوربز، الأمين المسئول بالجامعة - وكان في هذا الوقت مرشحاً لتعيين الجمهوريين، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، بأنه ما دمت في هذه الجامعة فإنه يحظر كل تبرع عنها.
وتوصلت أنا وعميد الجامعة بالتهديد بالقتل، لكن الجامعة وقفت لصيتها وسمعتها بحزم في الدفاع عن الحرية الأكاديمية.
فقد يصير واضحاً أنه يستحيل الرجوع إلى الوراء، ولأسباب تعرضت لها في الفصول التالية، فقد يكون كل منع لعقد مقارنات تقاطع الأنواع من الوجهة الفلسفية غير قابل للدفاع، بل قد يجعل من المحال التغلب على الأخطاء التي نحن الآن بصدد ارتكابها ضد الحيوانات غير الإنسانية، والتي ستقوي المواقف الضارة ببيئة كوكبنا ضرراً لا يمكن إصلاحه. إقرأ المزيد