العائلة المالكة - البداية والنهاية
(0)    
المرتبة: 186,281
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار الحكمة
نبذة الناشر:شاهدت بعض حقائب السفر للملك والأمير عبد الإله حيث كانوا قد هيئوها مسبقاً للسفر إلى تركيا وكانت موضوعة في مدخل الباب وهناك واجهين رئيس عرفاء السرية (سائق سيارة الملك والأمير عبد الإله) وقال لي تفضل سيدي إلى الطابق الأعلى حيث الأمير عبد الإله بإنتظارك، ولما صعدت إلى الطابق الأعلى وجدت ...الأمير عبد الإله في حالة قلق وقال لي ما هذا يا طه؟ فقلت له سيدي يظهر أن اللواء العشرين المكلف بالذهاب إلى الأردن قد قام بحركة ضد الحكم.
فقال نعم، وهل سمعت الراديو؟ فقلت له كلا فقال اسمع الراديو وقد شكلوا حكومة وعينوا الوزراء فكنت اسمع صوت الراديو في إحدى الغرف ولكن لم يتضح لي الكلام والبيانات التي كانت تذاع فقال لي الأمير عبد الإله يا طه "أنتو عراقيين ومقابلكم ضباط وجنود عراقيين وأني ما أقبل أن يقتل بعضكم البعض من أجلنا لكن أريدك أن تتصل ببعض الضباط القائمين بالحركة وحضور واحد منهم عندي للتفاهم معهم".
وفي تلك الأثناء كان الملك فيصل الثاني حاضراً مع الأمير عبد الإله وكانت ابتسامته الإعتيادية بادية على وجهه ولكن دون أن يتكلم ولا كلمة واحدة وكان واقفاً بجانب خاله الأمير عبد الإله فقلت للأمير عبد الإله تأمر سيدي وهل من أمر آخر؟ فقال كلا وأديت آخر تحية عسكرية للملك ثم خرجت مسرعاً إلى باب القصر وصرفت المدرعة التي استخدمتها في نقلى من ثكنة الحارثية إلى قصر الرحاب. إقرأ المزيد