هي زينب سليلة الوحي وقدوة الفتيات
تاريخ النشر: 22/06/2022
الناشر: مركز عين للدراسات والبحوث المعاصرة
نبذة نيل وفرات:هي زينب ، أنموذج الحياء والفقه والطهارة والعلم لكل الفتيات اللواتي يرغبن أن يكنّ زينبيات ، هي زينب ، وزينب " زينة الأب " ، كيف لا وهي زينة أبيها الإمام عليّ عليه السلام ، أمير المؤمنين وسيد الوصيين . طفلة فقدت والدتها في عامها الخامس ، إلا أنّها ...نهلت الكثير من مدرسة أمها السيدة زهراء عليها السلام والتي أهّلتها وربّتها تربية علوية فاطمية ، لتكون مثلاً في الصبر والحياء والعفة والطهارة وتحمّل المصائب والإبتلاءات ، وكذلك في الصبر والتواضع طوال حياتها المباركة لتودع الدنيا في الخامس عشر من رجب عام 26 للهجرة . هي زينب عليها السلام إبنة بيت الحياء والعفّة . وُلدت في بيت الوحي والولاية ، من أب وأم معصومين وعاشت في حضن النبوة ومهد الإمامة والولاية ومركز نزول الوحي الإلهي ورضعت من المرأة المعصومة الفردية في عالم الوجود فاطمة الزهراء عليها السلام ، ومنها تعلّمت الحنان والعفّة والحياء والشهامة وكبرت وتربت في رعاية كبار أساتذة علم الإنسانية ، أي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين علي عليه السلام وأخويها الحسن والحسين عليهما السلام . وما لا شك فيه أن تأثير الوراثة والتربية الصالحة جليّ في أعلى درجاتها فيما يخصّ السيدة زينب عليها السلام ، فهي وارثة العفة والطهارة والحياء ، وهذه تمثّل أبرز وأهم زينة للنساء وأغلى الجواهر التي يمكن أن يمتلكها . فقد تعلمت زينب درس العفة من مدرسة أبيها ، هناك عندما كان يقول : " ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجراً ممن قدر فعفّ يكاد العفيف أن يكون ملكاً من الملائكة " . ثمّ إن الحياء الذاتي لزينب هو الذي جعل منها قمّة في العفّة والطهارة ، لأن ابرز نتائج الحياء ، العفّة والطهارة ، وكما يقول الإمام علي عليه السلام : " سبب العفّة الحياء " ويقول في مكان آخر : " على قدر الحياء تكون العفّة " . أما ونحن في عصر الإنفتاح والعولمة ، وفي مجتمعاتنا المسلمة غدت الكثير من الفتيات عرضة لتيارات الغرب الذي يسعى لاستدراجهن إلى مستنقع الإنفلات الأخلاقي ، وأن يجعل منهن أدوات لإشباع الغرائز . . عولمة تستهدف حياءهنّ وعفّتهنّ ، وسوقهنّ نحو الفساد والإنحراف اللاأخلاقي الشيطاني ، إيماناً من هذا القرب بأن صلاح النساء يؤدي إلى صلاح المجتمع . ومن أجل فتح عيون فتيات مجتمعاتنا على العفّة والطهارة والحياء ، وإرشادهنّ إلى السبيل الذي عليهنّ سلوكها وصولاً إلى ذاك المبتغى جاء هذا الكتاب الذي يمثّل محاولة علمية جادّة غاية المؤلف منها ، تقديم دراسة منهجية وبحثية في توجيه الفتيات للإقتداء بنهج وسيرة عقيلة الهاشميين ، وتبيان أهمية دورهنّ في التمهيد لظهور صاحب الزمان ، إضافة إلى إرشادهن إلى الوسائل الممكنة والمتاحة لإعدادهن إعداداً روحياً وإجتماعياً للعمل الإسلامي الرسالي . وأخيراً فإن هذا الكتاب ما هو سوى تقديم المدرسة الزينبية للأجيال ، وخاصة للنساء لتكون منهاجاً للحياة وللتمسّك بالقيم الإسلامية المحمدية الأصيلة ، ولتعدو هذه القيم الإنسانية التي خلّدها دور العقيلة زينب عليها السلام مفتاحاً للصبر والتضحية والإيمان والتعبّد والحكمة والقوة ، والوقوف في وجه الظلم . إقرأ المزيد