تاريخ النشر: 16/06/2022
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:بعد موت شخصين يحملان اسم الكاتب ذاته، في كل من بلدتي زملكا وأطما السوريتين، يكتب عمر قدور هذه الرواية بإعتباره "النسخة الناجية من اسمه".
هي رواية تتحدث عن أشخاص يعرف القارئ بعضهم ولا يعرف بعضهم الآخر، وأيضاً عن شخصيات قد لا تكون موجودة في الواقع بذات الأسماء المذكورة في الرواية، لكنها ...تتوزع، سابقاً واليوم، في كل سوريا وبلدان اللجوء، تحت أسماء مختلفة وضمن تجارب وقصص وحكايا لا تنتهي.
يُبطئ عمر قدور هنا، رغبة الشهداء لنزول القمر، ويزيد من زمن المسافة إليه، وليس من المسافة نفسها، ليمنحهم الوقت ربما كي يطمئنوا على من تبقى حياً وكي تكون الرواية شهادة ووثيقة لأجل من استشهدوا أو غيبوا.نبذة المؤلف:«في هذه اللحظة، أشعر بروح عُمَر قدُّور من زملكا تعانق روحي، يقول لي: لا تحزنْ، بسبب الوداع، سنهيم أنا وأنتَ معاً في الفضاء. أَلَا تُحبُّ رؤية زملكا؟ سآخذكَ، لنُحلِّق فوقها، سأُريكَ الغوطة كلَّها. لقد كنتَ طيِّباً معي، وكنتَ تأتيني بالأخبار المُفرِحة، سنتخيَّل معاً أخباراً سارَّة أخرى. سيكون لكَ بصيرة الميت، لكنْ، سأُعلِّمكَ كيف تُكذِّبها، وتحافظ على روحكَ من اليأس.
لم يكد يُكمِل كلامه حتَّى أتى ذلك الفضولي مرَّة أخرى، هذه المرَّة أتى حزيناً منكسراً. قال بهمس دافئ مبحوح: اسمي عُمَر قدُّور أيضاً، يوماً ما قد أعود لأشرح لكما كلَّ شيء. مشيتُ في جنازَتَيْكما مرَّات ومرَّات، وأعلم أنني تطفَّلتُ كثيراً على سكينة روحَيْكما، لقد حان الوقت الآن، كي أُودِّعكما.
في هذه الأثناء كان المُشيِّعون يهيلون التراب فوقي، لتسود العَتَمَة، ومع العَتَمَة راح يضيء في قلبي المؤقَّت الإلكتروني للمسجد على التاريخ الذي لن أرى غيره فيما بعد، تاريخ الزحف إلى دمشق، دمشق التي عادت بعيدة وغريبة عن شخص ميت مثلي. إقرأ المزيد