تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار المنهاج للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:إن الإمام الرافعي رحمه الله تعالى هو واسطة العقد في مذهب الإمام الشافعي، وإليه المرجع وقوله الفصل، ومؤلفاته ذاعت وشاعت، وتلقفها المشايخ والطلاب، ونادمها أولو المحابر، ونالت قَبول الأمة، وانعقدت على تقديمها الخناصر.
وصار لقول هذا الإمام مكانة عظمى؛ حتى إن المتأخرين من الفقهاء جمعوا بينه وبين الإمام النووي، وأطلقوا عليهما ...لقب (الشيخين)، وصار لقولهما واتفاقهما حِمىّ لا يتعدَّاه مَن بعدهما، وكتب الله القَبول لمؤلفاتهما.
قال الحافظ الزبيدي رحمه الله تعالى في "إتحاف السادة المتقين": (إذا أردت ان تعرف مقام الرجل في القبول عند الله تعالى.. فانظر إلى مؤلفاته أو تلامذته).
لقد أثنى الإمام النووي على مؤلفات الإمام الرافعي وتحقيقاته، وأنه لم يوجد مثل كتبه في الكتب السابقات ولا المتأخرات، وقال الإمام السبكي يمدح كتابه "فتح العزيز: (وكفاه "بالفتح العزيز" شرفاً؛ فلقد علا به عنان السماء مقداراً وما اكتفى؛ فإنه لم يصنَّف مثله في مذهبٍ من المذاهب، ولم يشرق على الأمة كضيائه في ظلام الغياهب).
وهذا "الشرح الصغير" لهذا الإمام الكبير شرح فيه "وجيز الإمام الغزالي" رحمه الله تعالى حجة الإسلام، وبيَّن أنه لا بد لقارئ "الوجيز" - الذي هو غزير الفوائد، جم العوائد، وله القدح المعلى، والحظ الأوفى - من شرحٍ يذلِّل صعابه؛ لما فيه من وجازة اللفظ وغزارة المعنى، فأملى عليه هذا الشرح الذي لا يستغني عنه عالم فضلاً عن طالب علم؛ ليغترف المطلع من بحر هذين الإمامين ما يروي الظمأ ويشفي العليل. إقرأ المزيد