أنموذج جديد في نظرية عالم الحضارات وتاريخه ومستقبله ؛ دراسة تأسيسية
تاريخ النشر: 23/05/2022
الناشر: وزارة الثقافة السورية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يمثل الكتاب بحثاً عن الأصول العملية في الفكر والعلم على ضوء إشكالية تمثلت في ماهية التعامل مع العمل ثم مع الإخلاص، أما التعامل مع العمل ففيه يحتاج العامل إلى أن يجاهد طلب الأعواض من رب الناس عن أعماله.
فالنفس ترى أجرها بعظم بقدر ما تعانيه، بحكم أن القيمة على قدر ...الخدمة، وهذه المعاناة تحدث من ظروف يتعرض فيها العمل التعبدي للمحاربة مثل ظرف (المحايدة - العلمانية) فهذه الفئة وقتها مصروف للعمل الدنيوي وحده، وقد أخرجت الدين من الشأن العام، وحرّمت تداوله، مشتغلة بالعمل السياسي أكثر من غيره من الأعمال الدنيوية، جاعلة معيار صلاح الفرد مدى إنخراطه في الممارسة السياسية، فصنعت حبّ التسيّد على الناس بدل التعبّد لرب الناس، والحاصل، والمال هذه، ومع كل هذه العوائق، وجوب خروج العبد عن الطلب بالكلية مستعجزاً من نفسه أن يوفيّ (المنان) سبحانه ما يستحق من آداب الشكر.
أما التعامل مع الإخلاص: فمقتضاه أن جهاد العبد للإغراض والأعواض يستلزم جهاداً فوقه، وأن الركون لإخلاص لا يكفي، فالإخلاص يحتاج إلى إخلاص الإخلاص... ودواليك.
لذلك كان المطلوب في العبد أن يواجه طبقات النفس بسعة الأخلاق؛ إذ الأخلاق لا حصر لصفاتها، وكلّ خُلقِ هو عبارة عن مراتب تتسامى.
من هنا، يأتي هذا البحث الذي عمل الباحث من خلاله على تتبع ملامح العمل على مقتضى التعبد لله وحده في مجالات فكرية وعلمية مختلفة: وجوداً وإيجاداً.
وقد اشتمل ذلك على فصول ثمانية، تمت من خلالها مناقشة المواضيع التالية: 1-الفلسفة التداولية والإستقلال الفلسفي، 2- في مفهوم العقل: إشكالات وإيضاحات، 3- الأخلاق العالمية: مداها وحدودها، 4- العمل الديني وأخلاق الحرية، 5- القول الثقيل والترجمة التأصيلية، 6- عولمة الإقتصاد وأزمة القيم، 7- العلاقة بين الدين والعلم: أطلب العلم أم طلب العمل، 8- البحث في الخلايا الجذعية بين إرادة الخلود ومحنة الجنين.نبذة الناشر:الكتاب دراسة تاريخية لأنموذج جديد ومنهجي لنظرية وتاريخ، وتفاعل عالم الحضارات، ومستقبله، الذي يعكس نتائج تشكيل أنموذج متكامل للعلوم الاجتماعية يستجيب مع وقائع القرن الحادي والعشرين، وقضاياه.
يستعرض أسس النظرية التكاملية لأصل الحضارات وتطورها وتفاعلها ومستقبلها، وطبيعة الديناميات الحضارية وآفاقها، ومضمون الفرع الجديد في العلوم الاجتماعية؛ ويتطرق إلى العقل الاجتماعي كمصدر أساسي لمؤسسات الحضارة، موضحاً دور الأسرة، والإقتصاد والدولة كركائز من مرتكزات التطور الحضاري.
ويتحدث عن المراحل التاريخية الجديدة، ومستقبل الحضارة الرأسمالية والإشتراكية، ويكشف عن قوانين انضغاط الزمن التاريخي، وتذبذب (تقلّب) البندول التاريخي، الذي يُعلّل آفاق تأسيس عصر تاريخي جديد في القرن الحادي والعشرين، ويفتح آفاقاً مثلى (تفاؤلية) للخروج من أزمة الحضارة في القرن الحادي والعشرين.
ويُقدم أخيراً تحليلاً لمضمون أزمة الحضارة العالمية في عام ٢٠٢٠، ويليتها وتبعاتها، والأساس الإستراتيجي للتخلص منها، والإنتقال إلى عصر تاريخي جديدي.
نأمل ختاماً أن يستمتع القارئ بمطالعته ليصبو إلى المنفعة الثقافية المرجوة. إقرأ المزيد