الفكر الصوفي المغربي - من الكرامة إلى الديبلوماسية الموازية وبناء النموذج التنموي
(0)    
المرتبة: 421,171
تاريخ النشر: 17/05/2022
الناشر: ألفا للوثائق
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ارتبط مفهوم التصوف عند الكثيرين بالزهد والانقطاع للعبادة وترك ما له علاقة بملذات الحياة والاستمتاع بها، وهو تصور مجانب لِكُنْهِ الحقيقة لأن التصوف كان عبر تطوره الزمني مضطلعا بدور سياسي وعمق رؤيوي ومشروع بأبعاد تنموية وسياسية واجتماعية… بل كان حاملا همَّ وحدة الأمة والدفاع عن حماها ومواجهة ما من شأنه ...تهديد كيانها. وقد ساعده في الإتسام بهذه المقومات مجموعة من العوامل منها خصوصيته الجغرافية والبعد عن بؤر الخلافات والصراعات الفكرية التي مكنته من التفرغ إلى الاِهتمام بما هو عملي علمي.
ونعتبر هذه الدراسة مدخلا مغايرا للسائد في دراسة تيمة التصوف إذ يسعى الكتاب مقاربة خصوصية التصوف المغربي كتراث له أصوله وثوابته وامتداداته، ومحاولة كشف منطلقاته المتسمة بالوسطية والاعتدال، ودوره في استثباب الأمن الروحي والفكري ومدى مساهمته في البناء الاقتصادي، وتربية الذوق الفني والإبداعي، وهي دعوة ضمنية إلى ضرورة تجديد منهج التعامل مع الحقل الصوفي المستمد من مشاربه الصافية وإخراجه من قوقعة الأدلجة وطرحه إلى محك النقد الموضوعي المحايد نسبيا لأن كل المناهج النقدية تنطلق من خلفيات إديولوجية ومدونه مفاهمية جاهزة. كما ننبه في مدخل هذا الكتاب إلى خطورة الصنيع الإستشراقي الذي مُورس على الخطاب الديني (والتصوف فرع منه) بقراءة متجمدة معزولة عن السياقين الاجتماعي والتاريخي وهو ما مهد الطريق لإدخال التصوف إلى دائرة الخرافة وحصره في الكرامات وبناء خطاب التهويل العجائبي. إقرأ المزيد