لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الغرائز وعلاقتها بالتربية


الغرائز وعلاقتها بالتربية
13.60$
16.00$
%15
الكمية:
الغرائز وعلاقتها بالتربية
تاريخ النشر: 11/05/2022
الناشر: دار المقتبس
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:إن لنهوض الأمم أساساً من عوالي الهمم، ومن تطلّع إلى الإرتقاء فهيمات أن يظفر به إلا إذا شمّر عن ساعده، وميّز صحيح الرأي من فاسده، وإن الرأي الحصيف يعوزه التعليم، حتى يبلغ مداه من الإجلال والتعظيم، والمربي القدير هو الذي يتفقد مطالب الحياة من جميع نواجهها، ويختبر المدارك ويتعهدها ...وينميها، ويدرس الميول، ويقيم لها وزناً، ويسوس الفطرة الشريفة، ويتخّذ منها عوناً.
ولقد جرى المربّون أشواطاً بعيدة وراء التعليم، وجعلوه مطمح أنظارهم، ومرمي سهام أفكارهم، باحثين عن مكنونه، مفجّرين ينابيع عيونه، منطلقين كالسهم في غضونه، حتى ذلّلوا مصاعبه، وهجروا مثالبه...
وعليه، فإن الطفل وديعةٌ بين يدي المعلم، يقوّي جسمه، ويهذّب عقله، ويزوّده بما ينفعه في مستقبل أيامه، والعاقل من أعطاه من كل شيء قدراً مقبولاً، لا يتعدّى حدود الطاقة، ولا يصل إلى درجة الإهمال، مسدّداً عمله بنظامٍ، تكفل الموازنة بين القوى الجسميّة والعقلية والخلقيّة، ولا مشاحة في أن تقويم القوى العقلية في وقتٍ، لم يتكامل فيه نظام الجسم مضعفٌ له، وربما قضى عليه: وهناك أساليب: فمن المعلمين فريقٌ، ساءت عقولهم المبادئ الصادقة، فاتخذوا من التشويق شرّفاً للإنتباه، ومتى حادثوا الطفل، تنزلوا إلى المنزلة الملائمة له، لكي يدركوا مبلغ علمه، ويتخذوا هذا ذريعةٌ إلى تفهم مزاجه في التعليم، ومنهم فريقٌ طاشوا، فاستعملوا سياسة العنف ليملكوا قياد نفسه قسراً، حتى لقد صدق فيهم وصف بديع الزمان الهمذاني، إذ يقول: (زيٌّ أوحش من طلعة المعلم).
يحق للمعلمين أن يدرسوا الشؤون النفسية في أشخاصهم، وهي أظهر لهم، ثم يتلمَّسوها في النشئ، فيشرفوا عليهم في الدرس، وفي الأكل والإستراضة، ويتبادلوا الحديث معهم فيما يثير إحساسهم، ويهيج عواطفهم، ثم يتوارد عنهم، فيراقبوا حركاتهم من طرفٍ خفيٍّ ليقتسبوا من هذه المظاهر المتنوعة الشواهد، يعتمدون عليها في معرفة ما انطوت عليه السرائر، ويحقّ لهم زيادة على ذلك - أن يتعرّفوا على الأسر وطباعها، ليقفوا على سرّ الدرانة، وما تنقله المعاشرة، ليكونوا على بيئة من الغرائز والميول، ويصبح ما يصدرونه من الأحكام سديداً مقبولاً.
لكلّ شخص مأكلٌ خاصٌّ، وشؤون معينة، وبيئةٌ مميّزةٌ، واستعدادٌ خلقيَّ، ولا تكاد تجد تشابهاً تاماً بين وجهي توأمين، فإذا كان الأطباء يحتاطون في الأمر عند معالجة الأبدان، فما ظنّك بحكماء الأرواح الذين يوكل إليهم تهذيب النفوس؟.
فكم يحتاج الأفراد وتحتاج الأمم إلى دراسة واسعة النطاق!! وكم يعجز الطيب، ويحار اللبيب قبل معرفة كنهها، ولكنه أعراضها وآفاتها، وكم تجربة يزاولها المعلم الغيور الذي يطمع أن يكون عمله ناجحاً حليف الصواب، وكثيراً ما تهن القوى وتغتر العزائم، وتنبهم الأمور، إذا عهد إليه في تعليم طفلٍ واحد، فكيف به إذا زوال تعليم عددٍ ونيرٍ معاً؟ وكان حريصاً على تفهيمهم دقيق المسائل، طامحاً إلى تحبيب العلم إلى نفوسهم، جارياً على سنن العدالة في الجزاء والعقاب، على بُهم من اختلاف بيّن في المشارب والأخلاق.
لا يفلح المعلم في إتباع ذلك كله، ما لم يدرس أخلاق النشئ جميعاً وفرادي، ومعلوم أن لهم نطاقاً عاماً مشترطاً، عماده المساواة، ونظاماً خاصّاً، يرجع الفحص عنه إلى الخبرة الشخصية والإجتماعية، ومهما بلغت براعة العلم، لن يكون بإستطاعته تقدير الحكم الصائب؛ لأن تقدير العقوبة يستلزم درس طبيعة الطالب، نظراً لتعلق العمل الذي يستلزم العقوبة، متعلقاً بظرف محيط به، أو أن كان عند القيام بهذا العمل الشائق مدفوعاً مباعث قهري لا محيص عنه.
ومن هذا المنطلق تأتي الحاجة إلى تأليف كتاب يكون عوناً للمعلم والمربي للإحاطة بكل ذلك، وذلك كان دافع المعلم إلى تأليف كتابه هذا "الغرائز وعلاقتها بالتربية"، حيث هدف، ومن خلاله إلى تبسيط، ما تمسّ إليه حاجة المربي والمعلم، والذي هو مربٍ في أصل عمله - من الغرائز على اختلاف أنواعها، وطرق تقويمها، والإستعانة بها في مطالب التعليم؛ كاشفاً عن الأغراض الفلسفية الدقيقة، بعبارة سهلة التناول، وبالرسوم المقرّبة للفهم، معرضاً في كل ذلك عن استعماله المصطلحات الفنية، معوّلاً على الحجج المنطقية، بحيث لم يدع مقاماً، أو حالة يستحقان الإفاضة إلا وأفرغ الوسع في شرحهما وتمحيصهما، والتغلغل فيهما بما وصل إليه العلم، وانتهت إليه البحوث، ودلّت عليه التجارب، بأسلوب علمي موضوعي يزيد من قيمة هذا الكتاب، ويزيد من إقبال المتلقي من أصحاب الإختصاص، وحتى خارجه للإقبال على قراءته بشغف شديد.
نبذة الناشر:يتناول الكتاب الغرائز وعلاقتها بالعقل والمخ والفطرة والنفس ومدى تأثير العادات فيها والوراثة ثم ينتقل إلى دور التعليم

إقرأ المزيد
الغرائز وعلاقتها بالتربية
الغرائز وعلاقتها بالتربية

تاريخ النشر: 11/05/2022
الناشر: دار المقتبس
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:إن لنهوض الأمم أساساً من عوالي الهمم، ومن تطلّع إلى الإرتقاء فهيمات أن يظفر به إلا إذا شمّر عن ساعده، وميّز صحيح الرأي من فاسده، وإن الرأي الحصيف يعوزه التعليم، حتى يبلغ مداه من الإجلال والتعظيم، والمربي القدير هو الذي يتفقد مطالب الحياة من جميع نواجهها، ويختبر المدارك ويتعهدها ...وينميها، ويدرس الميول، ويقيم لها وزناً، ويسوس الفطرة الشريفة، ويتخّذ منها عوناً.
ولقد جرى المربّون أشواطاً بعيدة وراء التعليم، وجعلوه مطمح أنظارهم، ومرمي سهام أفكارهم، باحثين عن مكنونه، مفجّرين ينابيع عيونه، منطلقين كالسهم في غضونه، حتى ذلّلوا مصاعبه، وهجروا مثالبه...
وعليه، فإن الطفل وديعةٌ بين يدي المعلم، يقوّي جسمه، ويهذّب عقله، ويزوّده بما ينفعه في مستقبل أيامه، والعاقل من أعطاه من كل شيء قدراً مقبولاً، لا يتعدّى حدود الطاقة، ولا يصل إلى درجة الإهمال، مسدّداً عمله بنظامٍ، تكفل الموازنة بين القوى الجسميّة والعقلية والخلقيّة، ولا مشاحة في أن تقويم القوى العقلية في وقتٍ، لم يتكامل فيه نظام الجسم مضعفٌ له، وربما قضى عليه: وهناك أساليب: فمن المعلمين فريقٌ، ساءت عقولهم المبادئ الصادقة، فاتخذوا من التشويق شرّفاً للإنتباه، ومتى حادثوا الطفل، تنزلوا إلى المنزلة الملائمة له، لكي يدركوا مبلغ علمه، ويتخذوا هذا ذريعةٌ إلى تفهم مزاجه في التعليم، ومنهم فريقٌ طاشوا، فاستعملوا سياسة العنف ليملكوا قياد نفسه قسراً، حتى لقد صدق فيهم وصف بديع الزمان الهمذاني، إذ يقول: (زيٌّ أوحش من طلعة المعلم).
يحق للمعلمين أن يدرسوا الشؤون النفسية في أشخاصهم، وهي أظهر لهم، ثم يتلمَّسوها في النشئ، فيشرفوا عليهم في الدرس، وفي الأكل والإستراضة، ويتبادلوا الحديث معهم فيما يثير إحساسهم، ويهيج عواطفهم، ثم يتوارد عنهم، فيراقبوا حركاتهم من طرفٍ خفيٍّ ليقتسبوا من هذه المظاهر المتنوعة الشواهد، يعتمدون عليها في معرفة ما انطوت عليه السرائر، ويحقّ لهم زيادة على ذلك - أن يتعرّفوا على الأسر وطباعها، ليقفوا على سرّ الدرانة، وما تنقله المعاشرة، ليكونوا على بيئة من الغرائز والميول، ويصبح ما يصدرونه من الأحكام سديداً مقبولاً.
لكلّ شخص مأكلٌ خاصٌّ، وشؤون معينة، وبيئةٌ مميّزةٌ، واستعدادٌ خلقيَّ، ولا تكاد تجد تشابهاً تاماً بين وجهي توأمين، فإذا كان الأطباء يحتاطون في الأمر عند معالجة الأبدان، فما ظنّك بحكماء الأرواح الذين يوكل إليهم تهذيب النفوس؟.
فكم يحتاج الأفراد وتحتاج الأمم إلى دراسة واسعة النطاق!! وكم يعجز الطيب، ويحار اللبيب قبل معرفة كنهها، ولكنه أعراضها وآفاتها، وكم تجربة يزاولها المعلم الغيور الذي يطمع أن يكون عمله ناجحاً حليف الصواب، وكثيراً ما تهن القوى وتغتر العزائم، وتنبهم الأمور، إذا عهد إليه في تعليم طفلٍ واحد، فكيف به إذا زوال تعليم عددٍ ونيرٍ معاً؟ وكان حريصاً على تفهيمهم دقيق المسائل، طامحاً إلى تحبيب العلم إلى نفوسهم، جارياً على سنن العدالة في الجزاء والعقاب، على بُهم من اختلاف بيّن في المشارب والأخلاق.
لا يفلح المعلم في إتباع ذلك كله، ما لم يدرس أخلاق النشئ جميعاً وفرادي، ومعلوم أن لهم نطاقاً عاماً مشترطاً، عماده المساواة، ونظاماً خاصّاً، يرجع الفحص عنه إلى الخبرة الشخصية والإجتماعية، ومهما بلغت براعة العلم، لن يكون بإستطاعته تقدير الحكم الصائب؛ لأن تقدير العقوبة يستلزم درس طبيعة الطالب، نظراً لتعلق العمل الذي يستلزم العقوبة، متعلقاً بظرف محيط به، أو أن كان عند القيام بهذا العمل الشائق مدفوعاً مباعث قهري لا محيص عنه.
ومن هذا المنطلق تأتي الحاجة إلى تأليف كتاب يكون عوناً للمعلم والمربي للإحاطة بكل ذلك، وذلك كان دافع المعلم إلى تأليف كتابه هذا "الغرائز وعلاقتها بالتربية"، حيث هدف، ومن خلاله إلى تبسيط، ما تمسّ إليه حاجة المربي والمعلم، والذي هو مربٍ في أصل عمله - من الغرائز على اختلاف أنواعها، وطرق تقويمها، والإستعانة بها في مطالب التعليم؛ كاشفاً عن الأغراض الفلسفية الدقيقة، بعبارة سهلة التناول، وبالرسوم المقرّبة للفهم، معرضاً في كل ذلك عن استعماله المصطلحات الفنية، معوّلاً على الحجج المنطقية، بحيث لم يدع مقاماً، أو حالة يستحقان الإفاضة إلا وأفرغ الوسع في شرحهما وتمحيصهما، والتغلغل فيهما بما وصل إليه العلم، وانتهت إليه البحوث، ودلّت عليه التجارب، بأسلوب علمي موضوعي يزيد من قيمة هذا الكتاب، ويزيد من إقبال المتلقي من أصحاب الإختصاص، وحتى خارجه للإقبال على قراءته بشغف شديد.
نبذة الناشر:يتناول الكتاب الغرائز وعلاقتها بالعقل والمخ والفطرة والنفس ومدى تأثير العادات فيها والوراثة ثم ينتقل إلى دور التعليم

إقرأ المزيد
13.60$
16.00$
%15
الكمية:
الغرائز وعلاقتها بالتربية

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 265
مجلدات: 1
ردمك: 9789933671761

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين