الدر المهدي لغوثية أبي مهدي
(0)    
المرتبة: 157,405
تاريخ النشر: 09/05/2022
الناشر: ألفا للوثائق
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:إن تراث الجزائر العام ووطننا الراشدي الخاص الزاخر بمادته العلمية والفكرية في جميع أصنافه المعرفية، لزال يطلعنا كعادته على أحد مكنوناته التي كانت حبيسة ضمن الرفوف، سواء في الخزائن الخاصة أو العامة، والمتمثلة في مخطوطات ومصنفات ومؤلفات علمائنا الأجلاء، حتى أن كما هائل وكبير من هذا التراث النفيس ضاع ...بسبب الإهمال وعدم الاهتمام وإخراجه للنور.
من هذا المنطلق حاولت أن أعمل وأسعى على إخراج ولو جزء بسيط من هذا التراث، والمتمثل في تحقيق لنص أدبي هو شرح لقصيدة نظمها صاجبها في فن من فنون وغرض من أغراض الشعر العربي، ألا وهو الإستغاثة الذي يقوم على طلب الإستنجاد وطلب العون والنصرة ممن يمتلك القوة والقدرة على النصرة، فهو ليس بطبعه إنهزاميا كما يبدوا للوهلة الأولى، إنما هو شعر نابع من معاناة ومأساة، حيث هو شكل من أشكال الدعاء والتضرع للخالق جل وعلا.
وإن من أوائل القصائد “الغوثية ” التي نظمت في هذا الفن خصوصا في القرن العاشر للهجري (16 ميلادي) قصيدة الغوثية لصاحبها الشيخ الولي الصالح سيدي أبو مهدي عيسى بن موسى الغريسي الراشدي، الذي نظمها وجعل عليها تعليقا وهذا لسبب مقتل إبنه السيد ” محمد” من طرف ظلمة، نظمها وتوجه بها في الدعاء إلى الله بحق من ذكرهم ضمن أبايتها من صالحين وأولياء وشهداء ومقربين عند الله، فأخذ الله ثأره في حق فلذة كبده.
عرفت هذه القصيدة إنتشارا واسعا خصوصا في الفضاء الراشدي، ومن بين العلماء الذين إهتموا بها شرحا هو العلامة المحقق الحافظ والبحر الجامع بين الشريعة والحقيقة، شيخ الإسلام ومحدث الأنام محمد أبو راس بن أحمد الناصر الراشدي منشأ وداراً الجزائري إقليما ودار وقررا، حيث وضع لهذه القصيدة شرحا سماه ” الدُّرُّ الْمَهْدِي لِغَوثِيَّةِ أبِي مَهْدِيِ “، والذي هو محط عملنا وتحقيقنا لهذا النص التراثي لعلمين شامخين من أساطين علماء الجزائر على وجه العموم وأرض معسكر على وجه الخصوص.
فرغبة منا في مساهمة في نشر جانب من آثار علمائنا، والتعريف بما جادت قريحتهم، آثرنا أن نقدم وله جزء بسيط من هذا التراث الزاخر، الذي نحن في أشد الحاجة إليه، وحفاظا عليه من الضياع والتلف. إقرأ المزيد