إكتشاف الصين ؛ رحلة أكاديمي مغربي إلى أرض التنين
(0)    
المرتبة: 84,619
تاريخ النشر: 29/03/2022
الناشر: منشورات باب الحكمة
نبذة الناشر:على هدي ابن بطوطة سار الحفيد الطيب في رحلته الشائقة إلى بلاد الصين الموسومة بـ "رحلة أكاديمي مغربي إلى أرض التنين" في وصف أحوال الصينيين ورصد عوائدهم في الديار التي زارها، وإن كان يعي منذ البدء، أن "الزمن مختلف ورهاناته أبعد ما تكون عن زمن ابن بطوطة".
فكان أن أنثى هو ...الآخر على سكان الصين، وعلى طول باعهم، ورقي كعبهم، ورفعة مكانتهم في مجال الصناعات والمخترعات، فتجده لا يختفي انبهاره ودهشته وافتتانه بما حازه التنين الأحمر من سبق وابتكار في مجالات عدة، بلغة تجمع بين الرقة في التعبير والدقة في التصوير، وبعبارات يمتزج فيها التحليل بقوة التعليل، وأوصاف ينأى عنها التهويل والتهليل. (...)
وعلى الرغم من أن هذه الرحلة الإستكشافية للصين جاءت "تحت الطلب" بدعوة من الحزب الشيوعي الصيني الحاكم لنخبة مختارة من بين "المؤثرين وصناع الرأي" في بلدان إفريقيا، قصد وضعهم في صورة التحولات العميقة التي تشهدها الصين منذ أزيد من ثلاثة عقود من الزمان، بغاية نقلها بأمانة إلى أهليهم، فإن الطيب لم يسقط في أسلوب التمجيد والإطراء، بل تجده ينظر إلى التجربة الصينية المعاصرة بعين المحلل الأكاديمي الفاحص لموضوعه بتحقيق وتدقيق بعيداً عن أي محاولة للتزويق والتنميق.
فلم تتوقف مشاهداته عند حدود الدهشة والإنبهار، وصدمة التعرف البدئي التي عادة ما يصاحبها قدر من علامات التعجب والإستغراب، بل تجده عبر مدارات فصول رحلته يعقد المقارنات والموازنات بين النموذجين التنموي الصيني والرأسمالي الغربي، مستحضر أمام ناظريه التجربة الأوروبية المتشرنقة داخل ذاتها، والتي تعاند أمراً محتوماً فرضته الصين "صار المتوقع منه أشد من الواقع"، كما يقول الطيب:
"حملت الشرق معي إلى الغرب في اللاوعي، فكان يقفز من عقلي الباطن كلما شرد الذهن، أو بحت بأمره إلى جليس، لكنه جثم نقله في رحلة العودة إلى الرباط، ولازم تفكيري منذ وطأت قدماي مطار أورلي بباريس منتظراً إقلاع الطائرة، وكأني بخيالي يستجمع صوراً ومشاهد من المغرب، سيجري استحضارها من باب المقارنة بشكل لا إرادي في رحلة الشرق، وهو ما حصل فعلاً في أكثر من مناسبة" (رحلة أكاديمي مغربي إلى أرض التنين إقرأ المزيد