تاريخ النشر: 21/03/2022
الناشر: دار دلمون الجديدة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إنّ لدمشق تاريخاً قديماً، تحجبُه سحبُ عراقةٍ جليلةٍ، فإذا ما تركنا جانباً، الفصولَ الأحد عشر الأولى من العهد القديم، فليس ثمّة من حدثٍ معروفٍ وثابتٍ، إلاّ وكانت دمشقُ في القلبِ من بيانه. ارجع بالتاريخ قدرَ ما تشاء...
في كتابات كلّ القرون، وعلى مدى أربعة آلاف عام، ستجد دائماً اسمَ دمشق ...مذكوراً، وقد نُظمِت فيه أناشيدُ المجد...
السنونُ بالنسبة إليها ليست سوى لحظاتٍ، والعقود لا تتعدّى نثراتٍ تافهةً من الزمن! ودمشق، لا تقيس الزمن بالأيّام والأشهر والسنين، إنّما بالإمبراطوريّات التي شهدت نهوضّها وازدهارَها، ثمّ أقوَلَها ودمارَها.
إنّ دمشقَ أنموذجٌ للخلود، فقد شهدت إرساء مداميك بعلبك وطيبا وأفسس، وأبصرت هذه القرى، تتطوّر إلى مدنٍ جبّارةٍ، أدهشت العالم بعظمتها، وبقيت لتراها مقفرةً مهجورةً، وقد استولت عليها طيور اليوم والخفافيش... وقد رأت مملكةَ إسرائيل في مجدها، ورأتها في زوالها... ورأت بلاد الإغريق تصعد وتتألّق طوال ألفي عام، ثمّ تموت...
ودمشق، بعمرها المغرق في القدم، رأت روما ترتفع وتحجب العالم بجبروتها، ورأتها تموت... وإنّ قرون القوة والألق في جينوا والبندقيّة، ليست سوى وميضٍ عابرٍ قلّما يستحقّ الذكر، إزاء دمشق العريقة.
وهي إذ رأت كلّ ما حدث على الأرض، لا تزال تنبض بالحياة، وقد سرّحت نظرّها فوق العظام النخِرة لآلافٍ من الإمبراطوريّات، ولسوف تسرّحه فوق قبور آلافٍ أخرى قبل أن تغيبَ بدورها.
ومع أنّ سواها يزعم حيازةَ اللقب، إلاّ أنّ دمشق، هي بحقّ، المدينة الخالدة!. إقرأ المزيد