حكاية وشم - سيرة نقشتها على خد الصفا عواصف المدى
(0)    
المرتبة: 128,672
تاريخ النشر: 10/03/2022
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لَما كان العنوان هو العتبة الأولى لمتمثّلات هذا المنجز، فإِنّ الوشم هو قلبه وكيانه، وذكر الوشم هنا أتى لوظيفته المركزيّة بعيداً عن تسويغه أو تزكيته! ثمّ إِنّنا، ونحن نذكره، إِنّما نعيد في الذاكرة الرمزيّة صورةً وغايةً معاً ضمن مجال معنويّ يتماهى لدى الواشم في تكوينه الخاصّ، فأفعال الإِنسان ذات القيمة ...الثريّة على الأرض إِنّما هي وشومٌ رمزيّة تتشكّل بمعاناةٍ نفسيّةٍ قاسية، وألم حادّ أنكى، ربّما، من ألم غرز إِبر الوشم على الجسد؛ وما الأفعال تلك إِلّا شواهدٌ التاريخ الإنسانيّ على آثار عزيزة متمنّاة تتراءى لصانعها صوراً مميّزةً تختصر قيماً متجذّرة حفرتها مكابدات نزف آلامه وكدّ آماله!.
حكاية الوشم هذه هي واحدة من تلك السير الّتي تشير إلى مسافاتٍ متباعدةٍ قطعها صاحبها بحلمٍ صبيانيّ ضبابيّ، أتبعه معاناةً صابرة وعناداً لا يلين، ابتدأ خطواته صبياً في الكتّاب، وانتهى إِلى أن أصبح - رغم العثرات الممتدّة - أوّل رئيس مؤسّس لجامعة جدارا للدراسات العليا.
أصقاع وعرة متباعدةٌ، ومعقّدة وشاقّة وعنيدة، تلك الّتي قطعها صاحب سيرة الوشم بإِصرار العزم، وثبات الرؤية، ويقين الإيمان، لكنّ ذلك كلّفه صراعاً مدوّياً مع الزمان والمكان والإِنسان، ولئن دخلنا نستكشف ممانعة هذا الثالوث الجبّار فإِنّنا واجدون أنّ الإِنسان كان هو الأقصى والأنكى والأوحش.
هكذا، إِذن، كانت سيرة الوشم تلك: بدأت بحلم صبيّ غارقٍ في الأحلام، وسط بيئةٍ قاحلةٍ من أدنى ما هو متاح لتلك الأحلام، لكنّ الصبيّ العصاميّ استطاع بثقته الطامحة الطافحة، وإيمانه الواثق العميق أن ينجح ويصيّر المستحيل واقعاً مشهوداً، وحقيقةً ثابتةً موشومة. إقرأ المزيد