حياة البلاد في علم الإقتصاد
(0)    
المرتبة: 203,609
تاريخ النشر: 07/03/2022
الناشر: دار دلمون الجديدة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يمثل كتاب "حياة البلاد في علم الاقتصاد" معلماً ثقافياً وعلمياً عربياً سورياً من العام 1912 لا يقل شأناً عن تل رأس شمرا وآثار تدمر، وكما حاول الإرهابيون أن يدمروا كل معلم حضاري في سورية، فإن الاحتلال العثماني أعدم واضع الكتاب رفيق رزق سلوم مع أخوته الشهداء في 6 أيار عام ...1916 في ساحة المرجة في دمشق وهو ما يزال في الخامسة والعشرين من عمره.
ولذلك فإن إعادة نشر الكتاب اليوم تشبه التقنيب عن الآثار وإخراجها إلى مكانها اللائق تحت الشمس للطلاب والباحثين وكل الفخورين بحضارة هذه الأرض.
كان رفيق رزق سلوم قد وضع "حياة البلاد في علم الاقتصاد" وعمره واحدٌ وعشرون سنة، فأصبح بذلك قدوةً لكل طالب متميز ورائدٍ طموح، كما أن كتابه هو، بحسب علمي، أول كتاب في علم الإقّتصاد الحديث باللغة العربية، فهو سابقة أكاديمية بحد ذاته، وهذا لوحده يقول الكثير، ولكنّ على الرغم من تقادم الزمن، فإن الكتاب ما يزال يصلح مرجعاً أساسياً لطلاب علم الاقتصاد والعلوم المالية والمصرفية حتى اليوم، لا بل يمكن القول أن عمق الكتاب وشموله ومنهجيته المتماسكة، على بساطة العرض وسلاسته، تجعله مثيراً لإهتمام أساتذة علم الاقتصاد العرب ولدارسي تاريخ الفكر العربي الحديث، لا الطلاب فحسب.
ذلك هو ما اجترحه الفتى ابن الواحد والعشرين عاماً من حمص قبل أن يقضي شهيداً بعدها بسنواتٍ قليلةٍ في سبيل الوطن والفكرة القومية على يد المحتل التركي في ساحة المرجة، وقد كان دافعه إلى القيام بمثل هذا العمل الفذّ رسالةً نهضويةً حضاريةً يؤججها حس رفيق رزق سلوم القومي التحرري المتوهج وتوقه للإرتقاء بوعي مواطنيه وببلاده التي رأى أن الاقتصاد هو حياتها.
"حياة البلاد في علم الاقتصاد"، فضلاً عن أهميته التعليمية الراهنة، وعن كونه جوهرةً ثقافية نادرة بحد ذاته، هو إذاً جزءً لا يتجزأ من تراث وطني سوري وقومي عربي عظيم في العصر الحديث، التراث الفكري لشهداء 6 أيار، من دمشق إلى بيروت، والتراث السياسي لمشروع قومي تحرري نهضوي ما يزال حتى يومنا هذا مشروعاً راهناً برسم التنفيذ.
لذلك كله، نقدم لكم "حياة البلاد في علم الاقتصاد" بكل فخرٍ وإعتزاز. إقرأ المزيد