عائدون إلى الحياة " فتية النفق "
تاريخ النشر: 03/03/2022
الناشر: فضاءات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:في الحياة الاعتيادية يحتضن الإنسان العاشق قلب عشيقته ويهرول نحو دروب السعادة ليملأ صدروه بالنشوة المبتغاة، في فلسطين الأمر يختلف تماماً، المسار غير اعتيادي البتّة، الفلسطيني يحتضن بندقيته ورائحة الحرية وقلب عشيقته بهمةِ المقاتل الذي يجرؤ على مهر العشق الأكبر "الوطن المحتل"، يسير مثقلاً بالحُبِّ والوجع نحو قرص الشمس ليَجدِلَ ...من خيوطها سُلماً ليصنع من الغيمة مملكة عشق أبدية.
الفتية العاشقون للأرض يبتلعون الوجع كقطعةِ حلوى، ويَمضون نحو الشمس بصدورهم المضطربة بخطواتٍ واثقة نحو السماء، مشدودين بخيوط الشمس إلى القدس التي لا حدود لها مكانياً وزمانياً. يلتحفون الأنفاق المظلمة بهمة الواثق بالنصر، يردّدون الأغاني والهتافات الحماسية المجنونة لمعانقة الحبيبة مجدّداً في اليوم التالي أو تأجيل الموعد ليوم اللقاء الأكبر.
الفتية المقاتلون يتركون العاشقات بوادٍ غير ذي زرع، وقد شُوهت فرحتهنَّ من خلال وضع أحمر شفاه فاقع في مأتم العُشاق الشهداء، ويعلمنَ بأن الله قد سمع أصوات قلوبهنَّ الوحيدة المنزوية في الحلم الهارب نحو الحرية والانعتاق، فأنبت الله في قلوبهنَّ ورودًا شغوفة بالحُبِّ والسلام والحرية الحمراء. وهناك عُشاق يعودون إلى الحياة لمعانقة صدر الحبيبية الحار وعينه على ذات النفق ذي الخيوط الذهبية الواصل لتلك الغيمة البعيدة ليلحق بعناقيد الشهداء الحالمين يوماً بالنصر وعناق العشاق. إقرأ المزيد