تكوين الشخص الإنساني في سورة السبع المثاني
(0)    
المرتبة: 110,490
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار الضياء للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لما هبط آدم الي الأرض ، و انتشرت ذريته ، ارسل الله تعالي فيهم الرسل و أنزل معهم الكتب للقيام بمهمة البناء و التكوين لشخصية الإنسان عقديا و علميا و فكريا و أخلاقيا . و توارث العلماء و المربون تلك المهنة عن الأنبياء و الرسل عليهم السلام . إلي ان ...اختتمت الرسائل و النبوات بخير البشر و أفضل الرسل محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ، وبكتابه الموحي إليه من ربه القرآن الكريم الذي حوي الجوانب المتكاملة لبناء شخصية الإنسان ، لتؤدي رسالتها في الحياة علي هدي و بصيرة ، فكان صلي الله عليه و سلم خير من أدب و علم ، فكون جيلا متكامل الشخصية ، و ترك لنا كتاب الله و سنته ، لنستمد منهما المنهج المتكامل في بناء النفوس و تكوين الشخصية السليمة .
و مع تباعد الزمان بيننا و بين الجيل المربي من الصحابة و التابعين و السلف الصالحين ، و انحراف البعض عن المنهج الصحيح ، ضعفت شخصية المسلم و صار القرآن و السنة بالنسبة له مجرد كتب تعبدية و أفكار نظرية فوقع العديد من المسلمين في الوهن و الذل و انهيار بناء هويتهم الإسلامية .
وشغلت النفس الإنسانية الفلاسفة و المفكرين علي مر الدهور . ثم جاء بعد ذلك عصر العلوم الطبيعية فارتقي الإنسان من المعلومات البدائية حتي وصل إلي علم التشريح ، ومع ذلك يأتي العلماء و الباحثون كل يوم بجديد و الإنسان من جسم و نفس و روح ، و كل من هذه الثلاثة له دوره الخاص و مكانته الخاصة في التركيبة الكلية التي تسمي شخصية الفرد أو الذات الإنسانية .
و مع عناية العلماء اليوم عناية فائقة بتحليل نفسية الإنسان و سلوكه ، فإن القول الحق هو أن الإسلام – و هو الدين الكامل – لم يمهل هذا الجانب من الحياة ، و قد اعتني بالشخصية الإنسانية و جوانبها و طرق تهذيبها و تطويرها نحو الكمال . و تأتي سورة الفاتحة التي هي أم الكتاب ببرنامج فذ لبناء الشخصية الفردية ضمن نطاق المجتمع الإسلامي و المجتمع الإنساني . إقرأ المزيد