تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: منشورات سليكي
نبذة الناشر:"الحديقة" تعلن بصراحة، وفي أول عدد منها، أنها مباحة للجميع، مبدؤها لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أبيض ولا لأبيض على أحمر إلا بالتقوى والإخلاص والعمل لصالح الجميع، وإحياء تراثنا الأدبي والعمل على حفظه وصيانته من كيد الكائدين وتحريف الغالين وانتحال المبطلين، إذ هو ...البقية الباقية لنا من أمجادنا التي لم تعد معروفة إلا في بطون الكتب وطوايا الدفاتر غير أنها قد تضطر إلى سد أبوابها في وجه من يريد العبث بأفنانها وإفساد أزهارها وتسميم تربتها.
والحديقة تنصح لسائر الطلبة ولمن يريد أن يكون من روادها وزوارها يتجنب السياسة وعدم الخوض فيها، وتذكرهم بقول حكيم الشرق وفيلسوفه "ما خالطت السياسة شيئاً إلا أفسدته".
فحسب الطالب أن يعني بإصلاح نفسه، والإشتغال بعيوبه والتزود من العلم والعرفان فهو الباقي أثره، الخالد ثمره على مر الأزمان، ولا نعدم لهذا طاعنا علينا ساخراً بنا، يغدو ويروح ناشراً لعيوبنا، ملصقاً بنا ما نحن منه براء، وجوابنا على هذا ما قبل قديماً: "الحق لم يدع لصاحبه صديقاً".
والحديقة - أخيراً – تنتظر من أحرار الطلبة التشجيع الكافي والإقبال الطيب، فليس اتكالها بعد الله تعالى إلا عليهم، فهم أعمدتها الراسخة، فإن وهنت - وأعيذها بالله من ذلك - فالأمر لا يحتاج إلى شرح، وإن أمدوها بالعون والقوت، فسوف يكون حظهم من خيراتها وثمراتها لا يفوت، وما عند الله خير وأبقى، والتقرب إلى الله بالبذل في سبيله أرفع المتمنيات وأرقى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب). إقرأ المزيد