تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دار المقتبس
نبذة نيل وفرات:
للإمام محمد بن يزيد ابن ماجه القرويني كتابٌ في التفسير، وصفه الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" بالحافل فقال: "وله تفسير حافل"، وذكر المزي في مقدمة "تهذيب الكمال" أنه وقف على جزأين منتخبين منه، أورد منهما في كتابه "أسماء رجال ابن ماجه" - وهم بالمئات - وبعض مروياته، مما ...يقبد بضخامة كتابه "التفسير".
وهنا يشير المحقق بقوله: "ووجدت الذهبي قال في ترجمة شيخه عبد الخالق بن عبد الخالق بن عبد السلام المغربي الشافعي (٦٠٣ - ٦٩٦هـ): "لازمته وأكثرت عنه، فسمعت منه تفسير ابن ماجه، و..."، وهذا يقيدنا أن الذهبي سمع نسخة كاملة من تفسر الإمام ابن ماجه [...].
ويضيف المحقق قائلاً: "وقيل أن هذا التفسير مفقود، وأفادنا ده نجم خلف حفظه الله فقال: "حسب ما أخبرني الأخ الشيخ العالم المحقق نظام اليعقوبي مراراً في خزانته الخطية العامرة مجلد واحد من الكتاب، وهو مجلد كبير مسند.
وهو يمثل نصف الكتاب، وحسبما أذكر أنه النصف الثاني منه، وقد وعد الشيخ بإخراجه محققا قريباً، والله يحقق له الأماني فقد طال الإنتظار [...].
من هنا، يأتي هذا الكتاب الذي عمله المحقق فيه إلى جمع ما وقف عليه من تصريح بالنقل في بطون الكتب من "تفسير ابن ماجة" رغبةً منه في تقريب بعضه لنفسه، وللقراء، مشيراً بأنه وبعد أن أنهى جمع المادة علم بوجود كتاب اسمه "مرويات ابن ماجة في التفسير"، (جمع وتخريج محمد الطرهوني وحكمت ياسين ومحمد السامرائي)، ليقوم بعدهما بإستخراج نسخته النصيبة من الشبكة، ليقارنها بعمله.
وقد وجد أن مؤلفوه بذلوا جهداً مشكوراً في جميعهم لمرويات الحافظ ابن ماجة في التفسير، مؤكداً بأن غالب كتابهم استخرجوه من كتاب "السنن"، وما صُرَّح أنه من تفسير ابن ماجه، واجتهدوا في إيراد ما رجح عندهم أنه من "تفسير ابن ماجه" ولو لم يصرّح بذلك، ناقلاً، من ثم، وللفائدة ما كتبه وحكمت يشير ياسين في "إستدراكات على كتاب تاريخ التراث العربي في كتب التفسير"، حيث يقول: "تفسير القرآن الكريم لابن ماه محمد بن يزيد القزويني (ت ٢٧٣هـ): كذا ذكره ابن خلكان، وقد ذكر هذا التفسير المزي وابن كثير والذهبي وابن حجر والسيوطي والدادودي وحاجي خليفة، وطاش كبرى زاده، ووصفه ابن كثير بالحافل وقال: "ولابن ماجة تفسير حافل"، والحافل: الكثير الممتلئ، ونستنتج أنه كبير الحجم، ويؤكد ذلك ما يلي: فقد وقف المزي على جزأين منتخبين من هذا التفسير"، قال المزي: "ولم يقع لي منه... تفسير ابن ماجة سوى جزأين منتخبين، وبما أن المزي قد وقف على جزأين وقد سرد رجال هذين الجزأين في "تهذيب الكمال"، وبما أن عدد الرجال بلغ حوالي (٢٦٢) راوياً، وذلك بالتتبع والإحصاء من خلال الذين رمز لهم بحرفي (فق) وهم صنفان؛ صنفٌ ترجم له، وصنفٌ ورد في شيوخ وتلاميذ المترجم لهم، فنستنتج ضخامة هذا التفسير.
وقد أفاد المزي من هذا التفسير احدى وعشرين مرة في "تهذيب الكمال"، وأفاد الحافظ ابن حجر العسقلاني من هذا التفسير مرة واحدة من "الإصابة"... وأفاد منه السيوطي في "الدرّ المنثور"، و"الجامع الكبير"، و"الإتقان في علوم القرآن". [انتهى النقل].
وهنا يشير المحقق بأنه كان جامعي "مرويات ابن ماجه من التفسير بعض الأحاديث" رغم كونها على شرطهم... مثل الحديث الذي أورده المزي في تهذيب الكمال (٨ / ٦٠٢ / ترجمة أم معبد)، والحديث الذي أورده (٧ / ٥٠٥ / ترجمة وهيب بن عمرو بن عثمان التمري)، مبيناً أن قولهم "أفاد المزي من هذا التفسير احدى وعشرين مرة في "تهذيب الكمال"، صوابه" أفاد المزي ثلاثاً وعشرين مرة [...]. إقرأ المزيد