الفتوحات الإلهية ؛ في مجمل العلوم المشهورة الأزهرية
(0)    
المرتبة: 113,140
تاريخ النشر: 08/12/2021
الناشر: دار المقتبس
نبذة نيل وفرات:يقول المؤلف في مقدمة رسالته هذه : " أن أصل الشروع في الفن موقوف على تصوره بوجه ما ؛ لأن طلب المجهول محال وعلى التصديق بفائدة ما ، وإلا كان الشروع عبثاً ، وأن كماله متوقف على تصوره بالحدّ ليكون مميّزاً عنده حتى لا يشتغل بما ليس منه ولا ...يهمل ما هو منه ؛ لأن العلم سواء أكان بمعنى الإدراكات أو الملكات أو القواعد كثير جداً ، وعلى التصديق بأن موضوعة كذا ليكون مميّزاً عنده كمال التمييز ، وعلى التصديق بفائدته لتكمُل رغبته فهو يبالغ في تحصيله كما هو حقه [ . . . . ] وعليه ، ومن هذا المنطلق تأتي رسالته هذه التي ألّفها في مجمل العلوم الأزهرية وموضوعاتها ، وثمراتها ، ذاكراً مسائلها التي تشتمل عليها إجمالاً ليكون الطالب على بصيرة ويتذكرها وقد وسمها بـ " الفتوحات الإلهية في مجمل العلوم الشرعية الأزهرية " . وكانت هذه العلوم التي عدّها المؤلف على النحو التالي : 1- أصول الفقه . 2- علم المعاني . 3- علم البيان . 4- علم البديع . 5- علم النحو . 6- علم الصرف . 7- علم المنطق . 8- علم التوحيد . 9- علم الفقه . 10- علم التفسير . 11- علم الحديث . أما منهجه ، فقد كان يورد العلم من هذه العلوم ، ثم ليأتي على تعريفه لغة ، ومصطلحاً إذا كان من العلوم الدينية ، مبيّناً من ثمَّ موضوعه ، وفائدته ومسائله . وعلى سبيل المثال . ما جاء في هذا الصدد في علم أصول الفقه : أصول الفقه : له تعريف بالمعنى الإضافي وتعريف بالمعنى اللقبي . . . . . . . . . وهو لغة : ما يبني عليه غيره ، واصطلاحاً : يطلق على الراجح والمستصحب والقاعدة والدليل ، والمناسب هنا الأخير لا لأن الأصل منقول إليه كما توهم ؛ لأن النقل خلاف الأصل ولا ضرورة تدعو إليه ، بل لفظ الأصل مستعملٌ في معناه اللغوي ، وإذا أضيف إلى الفقه صار المعنى ما يُبنى عليه الفقه وليس مبناه إلا الدليل . والفقه عرّفه الحنفية : بمعرفة النفس ما يجوز لها وما يَحْرُمُ عليها ويستند إليها من قضايا الأدلة الإجمالية . وأما تعريفه لقباً : فهو علم قواعد يتوصل بها إلى استنباط المسائل الفقهية من أدلتها التفصيلية توصلاً قريباً . . . . . . وموضوعه : الأدلة الإجمالية السمعية الأربعة : الكتاب ، والسنة ، والإجماع ، والقياس ، من حيث التوصّل بها إلى إثبات حكم شرعي ، وزاد بعضهم الأحكام الشرعية من حيث أنها تُستفاد من الأدلة . وفائدته : معرفة الأحكام الشرعية الموصلة إلى السعادة الأبدية . ومسائله : سواءٌ كانت مقصورة بالذات أو مقصورة أو مذكورة فيه بطريق الإستطراد منحصرة في البحث عن المبادئ الكلامية ، كالبحث عن الدليل : وهو ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري وما يتعلق به من النظر ، وهو الفكر المؤدي إلى علم أو ظن ، والإدراك : وهو حصول صورة الشيء في الذهن لمناسبة ذلك لموضوع الفن ، والبحث عن الحدّ [ . . . ] إلى ما هناك من تعاريف ساعتها في محاولة لبيان ماهية هذا العلم ومتعلقاته . . . . هذا بالنسبة للتعريف بعلم من العلوم الشرعية مختصراً عما ساقه في هذا الصدد . ولنأتي على علم البديع كما عرّف به المؤلف كنموذج . علم البديع : هو علم يعرف به الوجوه المحسّنة للكلام تحسيناً تابعاً للتحسين الذاتي بأن يكون بعد رعاية المطابقة لمقتضى الحال ، كما عرف من البيان ، وهو بمعنى قولهم : هو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية المطابقة ووضح الدلالة . وموضوعه : اللفظ العربي من حيث التحسين العرضي التابع للتحسين الذاتي . وفائدته : معرفة وجوه تحسين الكلام ، وهي قسمان : معنوية : أي راجعة إلى تحسين المعنى بالأصالة وإن تبعه تحسين اللفظ . ولفظية : أي راجعة إلى تحسين اللفظ بالأصالة وإن تبعه تحسين المعنى ؛ أما المعنوية فكثيرة ، ومن أنواعها المشهورة : الطباق : وهو الجمع بين معنيين متقابلين في الجملة ، وهو قسمان : طباق الإيجاب ، نحو [ يحيي ويميت ] ، وطباق السلب [ ولكن أكثر الناس لا يعلمون ؛ يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا ] . وأحسن أنواعه التورية والإستخدام ؛ أما التورية : فهي أن يذكر لفظ له معنيان قريب وبعيد ، ويُراد البعيد اعتماداً على قرينة خفية ، وهي قسمان . . . إلى ما هنالك مما جاء في هذه الرسالة بصدد علم البيان . كنموذج حول منهجية المؤلف بالتعريف ، بمجمل العلوم المشهورة الأزهرية . كما حددها وعبّر عنها وبيّنها وفصل متعلقاتها . إقرأ المزيد