عظة الأبناء بتاريخ الأنبياء ؛ موجز في سير الأنبياء والمرسلين
(0)    
المرتبة: 217,235
تاريخ النشر: 08/12/2021
الناشر: دار المقتبس
نبذة نيل وفرات:العلاّمة محمد راغب الطبّاخ الحلبي ، مصنّف هذا الكتاب هو المؤرّخ المحدث المحقق الشيخ محمد راغب بن محمود بن هاشم إبن السيد أحمد بن السيد محمد الشهير بالطبّاخ . و الجدّ الأعلى هو الشيخ حسن بن علي الحنبلي الشافعي الشريف . ولد العلاّمة الطبّاخ في مدينة حلب ، وفي ...أحد أحيائها القديمة ( باب تفسرين ) وذلك سنة 1293 ه . عُرفت عائلته بالعلم والتجارة : إذ كان جدّه يقرأ العلوم الدينية ، في مساجد العمري والزيتونة ، ومسجد الشيخ حمود وذلك حسبة لله . وعندما رحل إلى الاستانة ، عُرف عليه منصب القضاء فأباه . ختم القرآن وعمره ثماني سنوات ، ثم شرع في الكتابة على يد الشيخ محمد العريف الخطاط المشهور بشيخ الأشرفية ، ثم دخل المدرسة المنصورية قرأ خلالها مبادئ اللغة التركية والفارسية والإفرنسية والعربية . ونال شهادتها ، ثم رغب بعد ذلك في التوجّه إلى الآستانة للتعليم في مدارسها العالية ؛ إلا أنّ الظروف لم تسمح ، ونظراً لظروف عائلته توجّه الشيخ الطبّاخ إلى العمل مع أبيه ، ليكتب له الأمور الحسابية والتحارير التجارية ، وليتعوّد على البيع والشراء ، ومن ثَمَّ صار يتردد على المدرسة الشعبانية فحفظ " الأجرومية " في النحو و " الجوهرة " في التوحيد ، و " إيساغوجي " في المنطق ، وشيئاً من الألفية . ليتوقف قليلاً عن طلب العلم بعد وفاة أبيه ، وليعود على ذلك بطلب من أمه ، فأخذ في حفظ المتون ، مستظهراً المتون الثلاثة المتقدمة ، و " متن ألفية إبن مالك " ، و " البيقونه " في علم المصطلح ، " السلّم " في المنطق ، و " السمرقندية " في الإستعارات ، و " الجوهر المكنون " في المباني والبديع ، و متن القطر " في النحو لإبن هشام ، و " نظم خلاصة الفرائض " ، ونحو النصف من العبادات من " متن تنوير الأبصار " في الفقه الحنفي ، و " السنوسية " في التوحيد ، أضف إلى ذلك العديد من الكتب في علوم : النحو ، والمنطق ، والمعاني والبديع ، والرقائق ، والتصوّف ، والحديث ، والفقه . . الخ . توفي العلاّمة الطباخ عام ( 1370 ه – 1951 م ) ، وشُيّع بموكب ضمّ كبار المسلمين والعلماء والنواب ورجال الدولة والوجهاء ، إضافة إلى تلاميذه . وقد أقيم في دار المكتبة الوطنية بحلب حفل تأبيني له ، نقلته دار الإذاعة السورية وقد رثاه تلميذه مهدي الخضري بقوله : رحمك الله ما أرحمك بنا ، لقد أشفقت علينا من الليل ؛ نثرت لنا نجوماً كانت النذير بذلك الغروب . [ . . . ] لقد كان العلاّمة الطبّاخ معطاءً لا يضنّ على أحد بما حباه الله به من مسائل الأمور الدينية . وهذا كتابه التربوي الذي حاول من خلاله تكريس قدرة حسنة للأبناء ، ومن يمثّل القدوة الحسنة سوى الأنبياء . حيث عمد الشيخ الطبّاخ إلى تضمين هذا الكتاب سيرة موجزة أتى فيها على زبدة سيد الأنبياء الذين قصّهم الله على المسلمين في الكتاب المبين ، ويشير الشيخ الطبّاخ إلى كتابه بقوله : " وقد توخّيت فيه بيان العلل والأسباب بقدر الوُسع ، وألّفته خدمة للنشئ الكريم الذي انعقدت عليه الآمال في المستقبل وسحبته " عظة الأبناء في سيد الأنبياء " والله اسأل أن يعمّ به النفع ، ويجعله خالصاً لوجهه الكريم ، إنّه سميع مجيب [ . . . ] . إقرأ المزيد