أسئلة القرآن المجيد وأجوبتها ؛ من غرائب آي التنزيل - 1236 سؤال وجواب (لونان)
(0)    
المرتبة: 166,487
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:الكتاب لمؤلفه محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي هو في معاني القرآن الكريم وتفسير غوامضه ، وهو فن في الكتابة قديم . ولعلّ أقدم ما وصلنا من الكتب المؤلفة في هذا الباب كتاب معاني القرآن الكريم للفرّاء ( ت 207 ه ) . وهذا الجنس من التأليف ...غرضه بيان ما أشكل من القرآن الكريم ، والتصدي لدحض الإشكالات والتشكيكات الموجهة لكتاب الله ؛ سواءً أكانت واقعة فعلاً أو مقدرة ، وبذلك ؛ فإن الرازي الذي صنّف كتابه ، هذا الذي تقلب صفحاته ، في القرن السابع الهجري قد وجد مؤلفات عديدة أفاد منها ، بلا أدنى شك ، كما يصرّح هو نفسه في مقدمة كتابه ، وعليه ، فليس هذا الكتاب حول أسئلة القرآن المجيد وأجوبتها ، تصنيفاً مبتكراً ، فقد سبق أن ألّف في هذا الفن أبو عبيدة معمّر بن المثنى وقطرب بن المستنير والأخفش والكسائي والفرّاء وأبو عبيدة ، وهي أسماء كرّر الرازي ذكرها في هذا الكتاب ، تارة مستشهداً وأخرى مناقشاً ؛ إضافة إلى أسماء مفسرين كالطبري والزمخشري . . أو لغويين كالزجاج والجوهري ( زيادة على من تقدم ذكرهم ) . وهنا لا بد من القول كتاب الرازي يكاد يتفرّد بميزة نكاد لا نجدها في غيره من الكتب التي صُنّفت في بيان معاني القرآن وحلّ مشكلاته ، وهي كثرة المسائل التي يعالجها ، على صغر حجمه ، وهي تزيد على مائتي وألف سؤال ، وسهولة عبارته ، وإيجازه ؛ إضافة إلى وضوحه ، بحيث يكون في متناول فهم أكبر عدد من القراء ؛ سواء في ذلك العالم والمتعلم . أما المسائل الدقيقة التي تتعلق بوجوده الأعراب أو المعاني ، وكثير من النكات البلاغية ؛ فإن الرازي تجنّب غالباً الخوض بها ، وقد صرّح هو بنفسه - في مقدمة الكتاب - بالمنهج الذي اختطّته ، والغاية التي رامها ؛ : حيث قال : " ولكني قصدت اختصار هذا الأنموذج من " أسئلة القرآن الكريم " ، وتقريبه إلى الأفهام ليكثر الإنتفاع به ، ولا يُهجر لدقته وغموضه . أما الأسئلة التي تتعلق بوجوه الأعراب والمعاني التي هي أدق على الإفهام وأخفى فإني وضعت لها مختصراً آخر ، أودعته أنموذجاً منها أيضاً . . " ومؤدّي ذلك ، أن المؤلف قد التزم بطرح الأسئلة أو المشكلات التي قد تواجه القارىء العادي للقرآن ، لا خصوص العلماء ، لذلك فإنه لم يُكْثر من ذكر الشواهد ، التي تغصّ بها كتب التفسير والغريب والمعاني عادة ، وهو ما جعل الكتاب لا يحتاج إلى تعليقات كثيرة . ونظراً لأهمية هذا الكتاب فقد تمّ الأعتناء به تحقيقاً وتدقيقاً ، حيث عمد المحقق لإخراج هذه الطبعة مناسباً لما يحتاجه الكتاب من ترقيم الآيات ، وتخريج الأحاديث النبوية والآثار ، وتخريج الأشعار وشرح المفردات الغربية ؛ إضافة إلى مقارنة رأي المؤلف ، في بعض المسائل ، بآراء علماء آخرين . بالإضافة إلى ترقيم فقرات النص ، حيث تتضمن كل فقرة المسألة ، التي هي موضوع البحث ، وجوابها ، وجعل الإحالة في الحواشي والفهارس على أرقام الفقرات ، وإغناء الكتاب بترجمة للعلماء الوارد ذكرهم ، وتذييله بفهارس فنية . وأخيراً لا بد من إعطاء نبذة مختصرة حول المؤلف . فهو محمد بن شمس الدين أبي بكر بن عبد القادر بن عبد المحسن الرازي ( نسبة إلى الريّ ) المنفي كنيته : أبو عبد الله ، ويلقب بزين الدين . وذكر له صاحب كتاب روضات الجنات ( محمد باقر الخوانساري ) ، في ذيل ترجمة للغز الرازي صاحب التفسير الكبير ، لقباً آخر هو " فخر الدين " ؛ ثم ردّه ، وذكر مرة صاحب " كشف الظنون " بلقب " شمس الدين " ومرة بلقب " زين الدين " والمؤسف أن مصادر الترجمات شحيحة بأخبار هذا الرجل . من بين الأخبار القليلة التي وصلت عن محمد بن أبي بكر الرازي ذكر أنّه أقام بمصر فترة من حياته وأخذ عن بعض علمائها ، كما يُذكر أنه زار الشام غير أن المؤكد من أحوال الرازي أنه كان مشاركاً في علوم عدّة على عادة القدامى ، وتدلّ على ذلك مؤلفاته . إقرأ المزيد