تاريخ النشر: 26/11/2021
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:"لا يُنصت الجرذ لحكاية الإنسان بتفاصيلها الحزينة غالباً والمفرحة أحياناً وحسب، بل يعيش فيها، ففي كلِّ حكاية جرذٌ ينطّ من سطر إلى سطر، ويقفز من معنى إلى معنى، لو ناديت الجرذان التي تحيا، منذ أول الخلق، في شعاب القصص والحكايات، لتبدّدت القصص وطارت الحكايات مثل دخان تنفخه الريح".
يفتتح الكاتب لؤي ...حمزة عباس روايته، بهذا الإستهلال الذي يضعنا في المسافة التي تبدو مزهوَّةً بالفانتازيا، لكنّها تنبشُ في الحقائق الصغيرة لحياة العراقي، وتمضي عبر مسالك مُعتمة وأخرى قليلة الضوء؛ لتكشف ما يتوارى خلف أحداث ظاهرُها يبدو هو الآخر عاديّاً.
وبين العاديِّ والخياليِّ نتعرَّف، سطراً وراء سطرٍ، على حكاية البطل الصغير؛ شابٌّ في الثامنة عشرة من عمره، بداية ثمانينيات القرن الماضي، في مدينة البصرة، حيثُ تدورُ طاحونة الأيام، ومعها تدورُ القصصُ التي نعيشُها مع بطلنا صديق الجرذان، بين المدرسة والبيت والشارع، بين اختلاط المشاعر الطَّريّة وأصوات القنابل البعيدة، بين جرذانه والكائنات الأسطوريَّة التي يقرأ حكاياتها على الجدَّة، وبين الوجوه والأشكال والروائح.
"حقائق الحياة الصغيرة"، وإن كانت تحتاجُ إلى حقيقةٍ أولى، فهي تلك التي تكمُنُ في أوَّل جملةٍ من الرِّواية: "يُكلّم الجرذان منذ تعلَّم الكلام، فتسمعُ منه وتردُّ عليه". إقرأ المزيد