أساليب التأكيد في نهج البلاغة - دراسة دلالية
(0)    
المرتبة: 235,363
تاريخ النشر: 23/11/2021
الناشر: دار تموز ديموزي للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كتابُ نهجُ البلاغةِ نصٌّ ثريٌّ، وميدانٌ رَحْبٌ للدراساتِ اللغويّةِ والبلاغيّةِ، ودراسةُ أساليبُ التأكيدِ في نهج البلاغةِ عنوانٌ يتجاذبه الدّرسُ النّحويّ والبلاغِيّ في آنٍ واحد.
وإنّ أسبابَ التأكيدِ لا تخرجُ عن عناصر الخطابِ الثلاثة، هي (المتكلم، والمخاطب، والموقف الكلامي)، وقد يكون التأكيد للموقف الكلامِيّ في الإنشاءِ أو في الخبرِ، ولكلّ منهما إثباتاً، ...أو نفياً.
وللكلام مراتبُهُ، وللتأكيد أنماطُهُ، وتباينُ أدواته كمّاً ونوعاً، يُراعى فيها حالَ المخاطَبِ، والرسالةُ الكلاميةُ المرادُ إيصالها، قال أبوالبقاء الكفويّ: "وإذا اجتمعتْ (إنّ)، و(اللام) كان بمنزلة تكرير الجملة ثلاثة مرَّات، اثنتان لـ (إنّ)، وواحدة للام، وكذلك نون التوكيد الشديدة بمنزلة تكرير الفعل ثلاثاً، والخفيفة بمنزلة تكريره مرتين "والكلام إذا تكرّر تقرّر، والتكرار لغاية يرجوها المتكلم من وراء ذلك، قال الزّمخشريّ: "وجدوى التأكيد، أنّك إذا كرَّرتَ، فقد قررت المؤكِّد، وما علق به في نفس السامعِ، ومكّنتَهُ في قلبهِ، وأَمطت شبهة ربمّا خالجته، أو توهَّمتَ غفلةً، أو ذهاباً عمّا أنت بصدده فأزلته".
وتفرّدَ كتابُ نهج البلاغةِ بأساليب، هي: التأكيد بـ (الإستدلال)، و(نفي قيد صفة الموصوف)، و(كمال صفة الموصوف)، و(الترغيب)، و(التنفير)؛ إنمَّا هي توجيه الخَلْق إلى الباري سبحانه، وهذا لا يتحقّقُ إلاَّ بالإستدلال على وجودِ الخالق من خلال مخلوقاتِه، وتنزيهه سبحانه، عن صفات المخلوقات بنفي القيد عنها، وإثبات تقيّد خلقه بها، وتنزيه أفعاله سبحانه عن النقصانِ بكمال صفاتِه، والترغيب في كلِّ الفضائل المحُقِّقةِ لذلك، والتنفير عن كلِّ الرذائل المانعةِ عن الوصول إلى اللهِ سبحانه. إقرأ المزيد