تاريخ النشر: 15/10/2021
الناشر: دار الوراق للنشر
نبذة الناشر:ينتمي إلى الإنشغالات القليلة للعرب قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي يمكن أن يسميها المرء علمية، دراسة مشجرات أنسابهم، بهذه المشجرات ارتبطت، بأسماء رجال مشهورين، ذكرى أحداث تاريخية وفّرت للحكواتية المادة لحكاياتهم الليلية المسليّة، وبهذه الطريقة وصلتنا كسرات من التاريخ قبل الإسلامي.
ومن هذه المشجرات يقرأ العرب أنسابهم وتفتخرَ ...القبائل بأجدادها من المشاهير، ويفتخر أفراد القبيلة بإنتمائهم إلى قبيلة قوية ومشهورة، وبين معاصري محمد يوجد بعض الرجال الذين يعدّون خبراء بشكل خاص في علم الأنساب، منهم، على سبيل المثال، الخليفة أبو بكر، ثمّ عقيل بن أبي طالب، أخو الخليفة علي بن أبي طالب، دغفل بن حنظلة السدوسي، عبد الله بن الكوّا؛ زيد بن الكيّس.
وفي القرن الثاني الهجري عاش كلّ من قتادة بن دعامة ومجاهد بن سعيد، ومحمد الكلبي، وأبو البختري وهب، المتوفى سنة 200هـ الذي يُقال عنه إنّه أول من كتب خطياً شيئاً عن علم الأنساب وذلك في كتاب عن نسب خلف إسماعيل.
وهناك معاصر له، إلّا أنّه توفي في مطلع القرن الثالث، في سنة 204هـ، هو هشام الكلبي الذي يعدّ أشهر عالم أنساب عند العرب، يأتي بعد هشام، من الناحية الزمنية ومن ناحية المكانة، محمد بن حبيب، المتوفى سنة 245هـ، الذي يسمّيه ابن خلكان ("النسابة") عالم الأنساب، ويسمّيه في عدة مواقع "النحوي".
في هذا الكتاب جمع المؤلف أسماء القبائل العربية المتماثلة أو المتشابهة في الكتابة واللفظ، وبيّن بإضافة الأنساب المختلفة كيف يمكن التمييز بينها، على سبيل المثال في اللقب الأصلي الأوّل حُدان في اللفظ لقبيلة "الأزد"، بالمقابل "حَدّان" لقبيلة تميم؛ جدان في قبيلة ربيعة؛ خدان في أسد بن خزيمة؛ وحُدَان أو حَدَان في قبيلة حمدان.
يُبلغ عدد هذه الألقاب الأصيلة ما يقرب من مائتين، منها حوالي ثلاثمائة اسم من الأسماء الواردة في الجدول المرتب أبجدياً، مختلفة، ويبلغ عدد سلاسل الأنساب الواردة فيه، نحو ستمائة؛ لكن هذه السلاسل متداخلة فيما بينها بحيث يمكن أن يستخرج منها سلسلة نسب كاملة نسبياً وواضحة. إقرأ المزيد