السراج المنير على إيساغوجي في علم المنطق
(0)    
المرتبة: 309,312
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار النور المبين للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:وللأستاذ عباس فضيلة أخرى في هذا التحقيق لا يمكننا أن نغفل عنها وهي تلك المتمثلة في استرسال الشرح بغية التوضيح فكأنّما السراج تضاعف ليكون "إيساغوجي" مضاء بفهم صاحب المتن أوّلاً ومنطلقاً، ثمّ بتلك التعليقات والتعقيبات والكشوفات التي أبداها الدكتور لتكون ضوء على ضوء يكاد نوره ينجلي للقارئ فيقوده إلى غيابات ...النصّ التي تحتاج لدلو سيّارة المنطق المهرة المعتادين على استنطاق الأثر وإعلائه بإظهار أعماقه، وتلك هي مزيّة المحقّق الذي يصاحب الوعي بأنّ الشرح ليس مجرّد تعليق، وإنّما هو إنشاء لنصّ جديد وإنتاج لمعنى قد يكون المؤلّف الأصلي قد لامسه أو أومأ إليه، إنّ التحقيق فعل تصاحبه المشقّة وترافقه الحيرة ويسيطر عليه الخوف من مخاطر الإبتعاد عن النصّ الأصلي وكذا عدم ولوج أعماقه.
وأعتقد أّنّ الدكتور الظاهري قد كان مبدعاً في الإظهار إلى حدّ لم يبق في المتن ما هو بعيد أو عميق حيث خرّج الآيات والأحاديث وعرّف بالأعلام والأماكن ودقّق في الألفاظ والمفاهيم وأعادها إلى مدارجها اللغوية والإشتقاقية والدلالية رغم ما في المتن من تعقيد وصعوبة بالغة تصل حدّ الإستغلاق أحياناً.
هذا التحقيق في اعتقادي مهمّ من جهتين:
الأولى: كونه تدرّباً على إخراج تقني بجهاز مفاهيمي مكثّف وبنظام برهنة إستدلالي معقّد وبغايات تعليمية واضحة، ومثل هذا الأمر يستدعي مهارات وكفاءات كان المحقّق قادراً عليها، بل وممتلكاً لها ومتدرباً عليها، والدليل على ذلك زخم الإحالات وثراء الإضافات وإمعان المقارنات ودقّة القول شرحاً وتعليلاً.
الثاني: كونه إثراء للمكتبة التخصصية في ما قد نطلق عليه بعلوم الوسائل، إذا ما اعتبرنا أنّه لا غنى للباحث اليوم عن امتلاك قواعد إتساق التفكير ونظام البرهان وترتيب الأدلّة، ولعلّ طلبتنا في العلوم الشرعية وفي مختلف اهتماماتهم في أمسّ الحاجة لذلك، والأستاذ عبّاس قد قدّم لهم هدية سرور تؤنسهم وتشجّعهم وتشدّ أزرهم عندما يواجهون مشكلاتهم البحثية لا سيما في علم الكلام وقضاياه المتشابكة مع المنطق. إقرأ المزيد