تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"وصلنا الفرات الحبيب... سحبت إيمان من يدها إلى داخل النهر... نظرت إلى حبيبة قلبي... قلت لها لا تخافي. أسلمتها قيادي... خضنا الماء حتى ركبتينا... وقفنا نواجه بعضنا... يداها تمسكان يدي... والرأس يلامس الرأس... أحسست بالألم ينفجر داخلي... ركبتاي ترتعشان... جثوت على ركبتي وجثت معي أمي... كنا نشهق ونبكي معاً... ...والأيدي مازالت متشابكة والرأس لمتصف بالرأس... وقد انسابت دموعنا مختلطة فلا أعرف أيها كانت دموعي... وأيها كانت موع أمي. كنت أردد... ابكي يا حبيبتي...أبكي يا روح قلبي... أفرغي ما بجوفك من دموع... فلن أتركك تبكين بعد اليوم... تركت يديها... وحملت في كفي حفنة من ماء الفرات... سكبتها على رأسها... ليطهرك ماء الفرات من الأحزان... غرفت حفنة ثانية غسلت بها وجهها ودموعها... حفنة ثالثة رابعة، غسلت جسدها كله، لتتطهري من عذاب السنين الماضية".
"فرات" رواية واقعية اجتماعية، دونت فيها المؤلفة "ميّة الرحبي" قصة "فرات" الفتاة البريئة التي وعدتها الطبيعة بالحياة السعيدة في ظل بلدتها ولكن أهلها أرادوا لها الزواج من رجل في المدينة (دمشق) هذه المدينة التي حملت لها المآسي والحزن فيها شعرت ولأول مرة بمعنى الخوف والحزن، هذان الإحساسان اللذان لم تشعر بهما في قريتها المحاطة بماء الفرات هذا الماء الذي استطاع بعذوبته وعظمه أن يظهر كل من يشرب منه، فهل هي عائدة إليه ثانية؟ وهل يمكن لماء النهر من جديد وبعد مرور الأيام أن تعيد لها ولأولادها الحياة والأمل اللذان فقدتها من المدينة. هذا ما سترويه الكاتبة في روايتها "فرات" هذه الرواية التي حملت بين سطورها حنين المؤلفة إلى الماضي إلى الأرض الخيرة، والى ماء الفرات.نبذة الناشر:انكسرت شمس الظهيرة وبدأت أنسام رطبة تتسلل بخفر فتنعش الأرواح الخامدة والأجساد المنهمكة.
-هيا يا إيمان، قومي معي.
-إلى أين يا أمي.
-هيا. لا تسألي كثيراً.
"قادتني من يدي.. مشيت خلفها".
"سحبتها من يدها إلى البلسم الشافي".
"لم أدر ما كانت تنويه. إلا أنني مشيت إلى جانبها كعادتي مطمئنة".
"سرنا باتجاه الفرات".
"من بين غلالة الدمع.. رأيت الفرات.. أحسست فجأة بجلاله.. تغلغل داخل روحي.. وأدركت ساعتها لم تعشقه أمي".
"وصلنا الفرات الحبيب.. سحبت إيمان من يدها إلى داخل النهر.. نظرت إلى حبيبة قلبي .. قلت لها لا تخافي".
"أسلمتها قيادي.. خضنا الماء حتى ركبتينا.. وقفنا نواجه بعضنا.. يداها تمسكان يدي.. والرأس يلامس الرأس.. أحسست بالألم ينفجر داخلي.. ركبتاي ترتعشان .. جثوث على ركبتي وجثت معي أمي.. كنا نشهق ونبك معاً.. والأيدي ما زالت متشابكة والرأس ملتصق بالرأس.. وقد انسابت دموعنا مختلطة فلا أعرف أيها كانت دموعي.. وأيها كانت دموع أمي". إقرأ المزيد