تاريخ النشر: 22/09/2021
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن الفن هو الوسيلة التي تغير وعي الإنسان حينما تعكسه وتمثله وتجعل من الوجود الإنساني حالة إبداع متواصلة ومستمرة، ذلك أنّ المختصين في مجال الفن ينظرون إليه على أنّه فعل تغييري وتوعوي، ويعتبر الفن من أقدم المجلات والنشاطات الإنسانية وهو أكثر وجوه الثقافة والحضارة الإنسانية بزوغاً وتألقاً وشهرة، ضارباً جذوره ...في حفريات القدم العتيق، كما أنّه من أكثر النشاطات ارتباطاً بانطولوجيا الحياة سواء كانت في تجربتها الفردية أو الجماعية، وبتفاصيل الحياة الإجتماعية، ومن أكثر الحقول التي تحمل في أبعادها جانباً ثورياً تغييرياً لإرتباطه بفكرة النموذج أو المثال، بإختصار أنه من أهم الفعاليات والأشكال الإجتماعية عبر الزمن.
وكونه أكثر المجالات ارتباطاً بالنسيج الإجتماعي وأكثرها تمثلاً لفكرة المثال النموذجي، فإنه يتفاعل في التركيب الإجتماعي ضمن مختلف المستويات والشرائح دون استثناء، ولهذا أُعتبر الفن من أكثر المجالات شمولية التي تتجاوز كلا من العلم والسياسة تأثيراً، وهذا الأخير مرتبط بالحمولة الجمالية التي هي في طبيعتها الإيجابية لأنها تفتح إمكانية التأسيس والبناء لحكم وذوق جمالي اجتماعي راقي.
إن الفن ومنذ الإغريق هو إبداع اجتماعي قد يحدث في المنزل أو الشّارع كما كان الحال في أثينا وبالتحديد في لاغُورا Lagora تلك المساحة التي تعبر عن الهوية الفنية اليونانية أين كانت تُعرض عبر احتفالية جميلة أجمل الأعمال والإبداعات الفنيّة بمختلف أشكالها وأنواعها، واستمر الحال إلى يومنا هذا حيث ازدادت وتيرة وقوة الإبداعات الفنية، وذلك نظراً لأهمية الفن والفنان في المجتمعات المعاصرة ولا سيما المجتمعات الغربية. إقرأ المزيد