إعراب نهج البلاغة وبيان معانيه (ج2)
(0)    
المرتبة: 190,434
تاريخ النشر: 11/01/2022
الناشر: الدار المنهجية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:نستمر، بحوله تعالى، في إعراب نهج البلاغة في هذا الجزء الثاني، ونؤكد قراءته قراءة نصية على قدر الإمكان، بحسب ما جمعه الشريف الرضي من خطبه وكلامه.
وهذه القراءة لها أصول وإشارات في قراءتنا العربية خصوصاً في علم المناسبة في قراءة القرآن، أو إشارات في نظرية النظم للجرجاني، ثم في وحدة القصيدة ...في البلاغة، لكن فكرة النص ونظريته من جديد الغرب ومناهجه، وهي لا تتناقض مع نظام الجملة التي هي جزء من النص ووحدة التحليل فيه.
كان النحويون يقفون على الجملة ومكوناتها وأساليبها، ولكنهم يدركون روابط الجمل في النص وتماسكها بأدوات العطف والضمائر وإحالاتها، فإعراب النص يتصل بإعراب الجمل وتحليلها اتصالاً مباشراً، لكن علم النص اهتم بالنظر الدلالي الذي تتماسك الجمل وأجزاؤها ووسائلها ذلك في دائرته.
ونحن نستطيع أن نستخدم فكرة تناسق الأفكار، وانسجام دلالاتها في دائرة النص بما تحتويه جمله من وسائل الإنسجام والتماسك، بل حتى تحليلها يتجه إلى منهج نحو المعاني الذي قد يتجاوز النحو الشكلي أو الصناعة النحوية، كما أشار الزركشي وغيره من العلماء.
وقد سلك مفسرو القرآن الكريم مذهبين في التفسير: أحدهما تفسير إعراب أي تطبيق قواعد، والآخر تفسير معنى وتفسير المعنى لا يضر مخالفة تفسير الإعراب الذي يتمسك بما وضعه النحويون.
ونحن نريد أن نقرأ القرآن الكريم ونهج البلاغة قراءة معنى، لنقرأ النحو من خلالهما لا أن نقرأهما من خلال قواعد النحو. إقرأ المزيد