إسبانيا الليبرالية والوطنية 1875-1975 ؛ قراءة نقدية للمشاكل التاريخية الكبرى
(0)    
المرتبة: 144,551
تاريخ النشر: 10/07/2023
الناشر: دار فاصلة للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:إن الموروث التاريخي الإسباني الذي يعود لمرحلة ما قبل الفتح الإسلامي استطاع أن يبصم بقوة كبيرة التطورات التاريخية اللاحقة، كما أثر على تكوين الشعب الإسباني ووحدته الوطنية، وعقليته المتزمتة، وخضوعه الكبير للمؤسسات التقليدية بالخصوص.
لهذا تميز التاريخ الإسباني بمشاكله المزمنة عن غيره داخل أوروبا حتى وقت متأخر جداً، وقد طبع بالعنف ...والفوضى وإنقسام البلاد إلى إسبانيتين متحاربتين ابتداء من العصر الحديث.
كانت الأولى تنشد الحفاظ على الأوضاع والإمتيازات، أما الثانية فقد رغبت في التحديث والتجديد، فتوالت على البلاد الإخفاقات والإنتكاسات التاريخية، وقد ضاع بسبب ذلك الكثير من الفرص والجهد والوقت.
لقد كانت الليبرالية التي تسربت للبلاد مع مطلع القرن التاسع عشر وسيلة لإعادة بناء الوطن والإنسان، وحل المشاكل التاريخية المزمنة.
لقد كان الطريق صعباً ودموياً، إذ عرفت إسبانيا تغيير الأنظمة السياسية والإنقلابات العسكرية والحروب الأهلية وغيرها، لكن الإقرار بالليبرالية بصورة نهائية في دستور سنة 1978 بعدما توفرت إرادة التصالح والتعايش طرح المشاكل القومي والوطني في شكل جديد.
إن فكرة إبداع الأقاليم المستقلة في الوثيقة الدستورية المذكورة، والوقوف في وسط الطريق بين النظام المركزي والنظام الفيدرالي يطرح مشاكل عويصة لإسبانيا الديمقراطية، لعل آخرها أزمة كطالونيا الحالية والتطورات التي تعرفها. إقرأ المزيد