دعوى إبطال الاختلاف بين المحدثين والأصوليين في منهج نقد السنة ؛ دراسة تحليلية نقدية ( أبيض )
تاريخ النشر: 29/03/2021
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة الناشر:إنَّ عِلّمَ الحديثِ وعِلْمَ أصولِ الفِقهِ؛ عِلمانِ يُكَمِّلُ أحدُهُمَا الآخَرَ، وَلّا ينْفَكُّ الواحِدُ منهُمَا عَنْ صِنْوِهِ، فَبِدِراسَةِ عِلْمِ الحديثِ يُعرفُ الصُحيحُ مِنَ السَّقيمِ، وبدراسَةِ عِلْمِ أصُولِ الفِقهِ تُوجَّهُ النُّصوصُ التَّوجيهَ السَّليمَ، ولَيسَ خافياً أنَّ ثمَّةَ مسائِلَ مُشتركَةً بينَ عِلْمِ الحديثِ وعِلْمِ أصولِ الفِقْهِ؛ لَهَا عَلَاقةٌ وَثِيقةً بالمصدرِ الثَّانِي مِنْ مصادِرِ ...التَّشريع الإسلاميِّ.
وَإذَا سلَّمنَا بتعدُّدِ وَجَودَةِ الدِّراساتِ الَّتِي تنصبُّ نظرتُهَا عَلَى منهجِ المُحدِّثِينَ والأُصولِيَّين، وسُبُلِهِمْ فِي الحكمِ عَلَى الَأحادِيثِ والرواياتِ؛ فإنَّهَا بيَّنتْ أنَّ هُناكَ جوامِعَ لَكِنْ مَعَ الجوامِعِ هُناكَ فوارقُ مؤثَّرَةٌ مِنْ حيثُ التَّقعيدُ وتحقيقُ مناطِهِ فِي أفرادِ الحديثِ.
وكتابُنَا هَذَا هُوَ عبارَةٌ عَنْ عرضِ دراسةٍ للدُّكتور حَاتِم بن عارِف العوني الشَّريف؛ أبانَ فيها عَنْ بعضِ مَا يُخالِجُ الفِكرَ؛ حيثُ وقَفَ عَلَى تحلِيلٍ لمنهجيَّةِ تِلْكَ الدِّراساتِ؛ ونقصٍ وتفنيدٍ ودَحضٍ للإختلافِ القائِمِ بينَ المُحدِّثينَ والأُصوليِّينَ فِي منهجِ نَقْدِ السُّنَّةِ، وَنَصَبَ عَلَى مَا صاغَ إِليهِ مآخِذَ وبَراهِينَ، وقدْ تَمَّ عرضُ تلكَ الدِّراسَةِ مِنْ خلالِ طرحِهِ لفكرتينِ رئيسيَّتينِ، ناقشَ المُؤلِّف إستدلالَهُ عليهِمَا، مُجسِّداً ذَلِكَ في مقصَدَينِ:
المَقصدُ الأوَّلُ: التَّقسيمُ الشَّديدُ بينَ أعلامِ عِلْمِ الحَديثِ وَعلائِمِ أصُولِ الفِقهِ.
المَقصدُ الثَّانِي: مَدَى صحَّةِ الإعْتِدَادِ بتقَريراتِ الأصوليَّينَ الحدِيثَةِ. إقرأ المزيد