تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الفارابي
نبذة الناشر:سرح ذهن حجي حسين منصور في حبيبات
الكهرمان بين أصابعه. إنها الهدية الأثمن
التي حصل عليها والتي، منذ أن أمسكها
للمرة الأولى، وهو يطبق عليها بأصابعه،
إطباق الغريق على خشبة الخلاص. ينشد
الأمان مع كل حبة تسقط في دفء راحته، تك
تك، مصدرة ذلك الصوت الذي جعله يحلف
لعلاء وحجي أبو محمد، أنها ترياقه المخلص
من آفة التدخين، ...قبل أن يعود إلى ذلك
الإدمان بعد أربع سنوات طوال. ليت الأقدار
تدار بهذه السهولة، أو ليتها تكون بهذا
الجمال، تشع تحت الشمس وتلمع واضحة،
كحبات مطر الذهب وقد جمد. أخرج حسين
من جيبه علبة السجائر. ما زالت اللقمة
الثقيلة عالقة في جوفه، منقوعة بالسموم
التي تقيأها أبو ذا النون. فتح العلبة ليجد
لفافة بيضاء وحيدة تستلقي بهدوء في
جوفها، كان قد أعدها بعناية هذا الصباح.
تردد قليلاً، ثم أعاد العلبة إلى جيبه بعد أن
قرر أنه سيؤجل احتراقها بضع دقائق، إلى
حين لقائه بعلاء. وضع يده على صدره،
شاعراً بنار من أثر الدخان، وبنار أكبر لا
يطفئها إلا الدخان. إقرأ المزيد