نظرية الإصلاح ؛ في النهضة الحسينية ؛ دراسة فكرية من منظور القرآن والسنة
(0)    
المرتبة: 423,332
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: مؤسسة العارف للمطبوعات
نبذة الناشر:تناولت هذه الدراسة الموسومة بنظرية الإصلاح في النهضة الحسينية مفردة الإصلاح بمعظم أشكاله وتجلياته وتمظهراته، من حيث أن الإصلاح سنة وضرورة يدركها العقل ويقرها الشرع، وقد نادى بها الأنبياء والمرسلون والقادة المصلحون على طول مسار الخط الإنساني، ليأتي الحسين (عليه السلام) في نهضته مكملاً لمشوار من سبقه، ليكون منطلقاً ومرتكزاً ...لمن يأتي بعده، ونظرية الإصلاح هذه مستوحاة من القرآن العظيم وقد قعدت على أركان أربعة، كان المبدأ الصالح أولها، والقائد المصلح ثانيها، والأنصار المصلحون ثالثها، والبيئة الصالحة رابعها، ولا بد من توافر هذه الأركان جميعها لكي تكون المعادلة الإصلاحية منتجة ومثمرة للنجاح أي مشروع إصلاحي سواء كان إجتماعياً، أم سياسياً، أم إدارياً، أم غيره.
وبناء على هذه النظرية ولوازمها انطلق الإمام الحسين (عليه السلام) في نهضته ليصلح أمة استسلمت لقدرها، وقد أهدرت كرامتها، ورضيت بالمساومة على حساب حقها وحقوقها، واستجابت لسياسة الترغيب والترهيب لمن ساسها وتغلب على مقدراتها بغير حق، لتأتي نهضة الحسين (عليه السلام) لتتدارك إنهيار الأمة وتستنهضها وفق مبدأ المقاومة، لتهز روحها وتعنف وجدانها من جديد، لتقارع الحاكم الظالم، وتقف أمام جوره، وإستبداده، وفساده، وإنحرافه السلوكي والعقدي، والذي انعكس على الأمة وكاد يعصف بوجودها كله، فكانت نهضته (عليه السلام) نهضة إنسانية من أجل تحقيق قيم ومبادئ العدالة الإجتماعية، والإنتصار للإنسان ليمارس دوره في الحياة بحرية وكرامة وشرف واختيار.
وبهذا اثبت الحسين (عليه السلام) في نهضته الإصلاحية أنه ليس رجل ذات، ولا رجل مرحلة فحسب، بل هو رجل الزمن الممتد مع مسار هذه الإنسانية وديمومة بقائها، ليكون المرجع الذي تقاس عليه الأمور لتصحيح المسيرة أن أصابها الأود في مسارها، والزيغ عن أهدافها. إقرأ المزيد