تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:دوحةٌ شعرية... وارفة الظلال... وقارئ يطوف بين جنباتها... يتقيأ ظلالها... يقطف ثمار أشعارها... يستوقفه قصيدة وجدانية "حدث في هذا الليل"... ويقرأ... " في مثل هذا الليل ناداني... صوتي القديم... وأبحرت في لجّة الظّلماتِ... شطآني... حطّت عليّ هزائمي من كل صوبٍ... فانكفأت كموجةٍ... مهزومةٍ في قاع طوفانٍ... طيني تحجّر فيّ ...والنيران ملءُ دمي... وأسايَ جانحِةٌ خُطاهُ... وكبرياءُ الصمتِ... بين الذنب والندمِ... والبوحُ أمنيةٌ تراودُ هدأتي... والخوف قيد فمي... زحف الظلام إلى متاهاتي وأغواني... وتهدّجت شكواتي... واختلطت على عينيّ ألواني... واستسلمت لي دمعةٌ... يا طالما ساوَمّتُها... وتسَوَّرت جنبيّ نيراني... أطرقتُ أسمعُ لإعترافاتي... فضجّت حُرّةٌ... ونمت على روحي جنانّا ذات أفناني... كونٌ سماويٌّ الهباتِ يطوفُ أوصالي... يستنبتُ الأنوار منّي... ثم يسكبها على ظمئي... ويبعثُ مَيْتَ آمالي... يجتزُّ مِنِّي ألف ألف متاهةٍ... ويطير بي كسحابةٍ من بين أرتالي... ربي... وتطفئ خشعتي لهبيّ... ويتوه خلف سكينتي صخبي... ربي... وأَخْرُجُ من دُوَار زوابعي... وأعَيب في كنف السلام... أُسَلِّمُ الروح الحَروُنَ لربّها... وأكادُ في أُفقٍ هنالك أن أراها دونما حُجُبِ... يا ليل كيف سَلَلْتَني من ذلك الغِمْدِ... أَخْرَجَت لي قلباً من الآكامِ... ثم بَذَرْتَ فيه سنابِلَ الخُلْدِ... أمطرتني أملاً جديداً وارفاً... فأراح فيّ رَبيعَهُ ونما على شَفَتيّ أزمنةً من السرد... أدْرَكَتْ ما نَثرتَهُ مني سُوَرةُ الأيامِ... ثم جَمَعَتْني في سَجْدةٍ... قدسيةِ الوِرْدِ [...].
ثم لينتقل ويقرأ قصيدة... تحمل معانيها سمات النقد الإجتماعي... وعنوانها دليل عليها: "العنود"... "مسحت بقايا دَمْعَةٍ وتأوهت... ترنو إلى مولودة كالنورِ... أسمعتها العَنُودْ... وتحدّثت عن غضبة في البيت... عن سبعٍ سَبَقَنَ قُدُومَها... عن والدٍ متَوعِّدٍ... عن خيبةٍ كُبْرى... وعن أمرٍ كوُودِ... يا ضيعة الآمال يا هولَ الضلال... يا للطموحِ الذابل المسكينِ... قد ضاقت عليه دوائر الأيام بدءاً فاستحالْ... يا للأَسى! أمٌّ تنوحُ... وطفلة بين اللفائف في احتفال!...
حُيّيتِ أيها العَنُود برغم هدرِ الهادرين... وحللتِ أهلا بيننا بالرغم مما تجهلين... ستريك دنيانا الجميلة وجْهَهَا... ستريك ما تعنيه ثامِنَةُ البناتِ إذا أتت... أرضاً مذكَّرة الملامحِ... منذ آلاف السنين... وستعرين السِرَّ خلفَ دُمُوعِنا... وستفهمين [...]
قصائد وعناوين تستدرج القارئ... فيمضي معها مستأنساً بمواضيعها... تتسرب إيقاعاتها إلى داخل النفس... ويمضي معها إلى النهاية... إقرأ المزيد