المتطوع الواعي ؛ نحو بناء عمل تطوعي متميز
تاريخ النشر: 28/06/2021
الناشر: منشورات ذات السلاسل
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:التطوع صورة من صور الحب والعطاء والتضحية، يقدمها الإنسان للآخرين لصناعة أثر يرتقي بجودة الحياة التي نعيشها على هذه الأرض، وهو نوع من أنواع التهذيب السلوكي التي يمارسها الإنسان الواعي ليعالج آفات كثيرة في شخصيته، كطغيان الشعور بالذات والجشع والطمع.
إن ممارسة العمل التطوعي قد تبدو متعبة للبعض، ولكنها تحفّز ...الإنسان لتطوير مهاراته وخباراته وتفاعله الإجتماعي مع الآخرين، فالتطوع يعلم الإنسان حب المبادرة ويمنحه لذَّة وإنتعاشاً يعودان عليه بالرضا النفسي وعظيم الأجر من الله تعالى.
ويعرّف التطوع على أنه: النشاط الذي يقدمه الفرد أو الأفراد من خلال مجموعة من العمليات، من غير الحصول على مقابل مادي نظير ذلك النشاط، لأجل تلبية حاجة المستفيد وتحقيق المنفعة له.
والتعريف بهذا الشمول يعطي مساحة واسعة من الأنشطة تتجاوز بفائدتها الجانب الإنساني فقط، فقد يكون التطوع تلبية لحاجات متنوعة كالبيئة وغيرها.
والتطوع قد يكون فردياً وقد يكون جماعياً، إلا أن التطوع الفردي معرّض للتوقف عند مواجهة أي صعوبة، أما التطوع الجماعي فهو أقدر على الإستمرار والتطور؛ فقد تكون البداية كمجموعة أو كفريق تطوعي صغير، ثم تتطور وتكون منظمة تطوعية ذات بناء مؤسسي، تسهم في جمع الجهود والطاقات المبعثرة وتجعلها متآزرة وذات تأثير كبير وفعال.
من هذا المنطلق، يأتي هذا الكتاب الذي يهدف مؤلفه من خلاله رفع وعي المتطوعين والمهتمين بالعمل التطوعي، وقد تم ترتيبه ضمن أربعة فصول، تمحورت حول المواضيع التالية، وعلى التوالي: 1-التطوع وصناعة الأثر، 2- المتطوعون، 3- المنظمة، 4- المستفيدون، وقد تم، في كل منها، طرح ومناقشة معانٍ ومفاهيم يحتاج إليها كل متطوع لكي يكون أكثر وعياً وتميّزاً بالأعمال التطوعية التي يؤديها، وليكون قادراً على الإسهام في التقليل من ظاهرة عزوف المتطوعين، أو عدم إستمرارهم في التطوع لمدة طويلة.
وهذه الظاهرة تعدّ من أخطر الظواهر التي يواجهها العمل التطوعي وذلك خلال العقدين الأخيرين، ولعل أحد الحلول التي يقترحها المؤلف للتقليل من حدوث تلك الظاهرة، يتمثل في رفع عدد المتطوعين بالممارسات التي تتم بين المتطوعين والمنظمات التطوعية، فذلك الوعي يسهم في إبقاء جذوة التطوع وقّادة بما يحقق التوازن الذي يؤدي إلى إستمرارية عطاء التطوع.
وعليه، فإن هذا الكتاب موجه للمتطوعين أفراداً ومنظمات، وإلى كل من يرغب بممارسة العمل التطوعي بوعي وإدراك، كما إلى الذين كانت لهم تجربة في ممارسة العمل التطوعي، لكنهم توقفوا عن أداء العمل التطوعي متنحين جانباً، لسبب من الأسباب - إلا أنهم الآن لديهم الرغبة في العودة إلى ممارسة هذا العمل النبيل، تحقيقاً لرغبة في إستثمار أوقاتهم في عمل إنساني مثمر.
وتجدر الإشارة إلى أن مضمون هذا الكتاب هو على مستوى موضوعي عملي إذ أنه جاء نتاج خبرة جديدة، في هذا المجال، حيث أن المؤلف أتاحت له الظروف الإنخراط في العمل التطوعي وعمره لم يتجاوز، وذلك أثناء الإحتلال الغاشم لدولة الكويت، حيث مارس هذا العمل ولمس آثاره وآثار عمل المتطوعين في إدارة وتنظيم شؤون البلد لمدة سبعة أشهر.
وللتأكيد، فإن هذا الكتاب ما هو سوى نتاج ممارسة عملية للكاتب تجاوزت 20 عاماً في العمل التطوعي، والذي أغناه أيضاً من موقعه كدارس أكاديمي في المجال نفسه، وكباحث كانت له أبحاث علمية محكمة تم نشرها، إضافة إلى ما أضاف إلى خبراته تلك، ما استفاد منه من معلومات وتجارب الآخرين من خلال مشاركته في مؤتمرات علمية عبر أوراق عمل، وغيرها من الدورات التدريبية المكثفة في مجال القيادة الإدارية وصناعة الأثر، وأيضاً... من خلال دراسته في جامعة اكسفورد، وجامعة هارفرد، وجامعة كورنيل، وجامعة برونيل، لذا يمكن القول أن هذا الكتاب يأتي حصيلة معانٍ ومفاهيم مهمة لكل من يريد أن يكون متطوعاً واعياً.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن فكرة الكتاب، كما يذكر المؤلف، قد جاءت إبان جائحة فيروس كورونا المستجد الذي أضاح العالم بأسره عام 2020 ولما شاهده من تدافع المتطوعين من كل أطياف المجتمع إلى العمل التطوعي، حيث شعر حينها بواجبه في تقديم ما يدعم العمل التطوعي ويجعله فاعلاً بشكل إيجابي، بما يخدم المتطوعين والمجتمع في آن واحد.نبذة الناشر:يقدم د. عمر المطوع الباحث في الممارسات الإدارية كتابه المتطوع الواعي نحو بناء عمل تطوعي متميز والكتاب موجّه للمتطوعين أفراداً ومنظمات، وإلى كل من يرغب بممارسة العمل التطوعي بوعي وإدراك، محاور الكتاب هي (المتطوع- المنظمة- المستفيدون) وفكرة هذا الكتاب إقرأ المزيد