تاريخ النشر: 01/01/1947
الناشر: دار المكشوف
نبذة نيل وفرات:يشكّل هذا الكتاب قراءة في حياة وأعمال أوسكار وايلد، مؤلف الكتاب موريس روستان والمترجم الياس أبو شبكة، وقد خص الكتاب بمقدمة عن العصر الذي عاش فيه وايلد. يقول: في ذلك الزمان كان في جامعة أوكسفورد أستاذان، أحدهما، وهو روسكن، يقول بضرورة طلب الجمال في كل شيء على أن يرتكز ...على الآداب، و الآخر ، وهو باتر يقول بأن الغاية من الحياة هي أن يتمتع الإنسان بلذاذاتها المتنوعة على أي وجه كان وبأشد ما فيه من حدة الحواس. فتاثر أوسكار وايلد بهذا المذهب إلى حد كبير، وراح يبشر به، ويشرحه ببلاغة ... وكان أن ابتدع وايلد تعابير غير مألوفة في عصره استهوت الطبقة الراقية من اللندنيين، وكانت محاضراته تستهوي الطلبة، وكبار الكتّاب، حتى أطبقت شهرته الافاق. ولما اطمأن وايلد إلى العيش في انكلترا انصرف إلى بث دعوته القائلة بأن الحياة ليست سوى وسيلة لتحقيق الجمال. قال: "إن الرذيلة والفضيلة هما أداتان للفن ...". وكان يذهب إلى أنه من واجب الناس أن يشتغلوا ليوفروا رفاهية العيش لجميع الذين واللواتي يبدعون الجمال ...
وفي الكتاب أيضاً يذكر الياس أبو شبكة علاقة أوسكار وايلد باللورد الفرد دوغلاس، نجل المركيز ده كنسبيري الذي هاجم وايلد في الصحف وقال عن مؤلفاته أنها "مفسدة للأخلاق" حتى تطورت الأمور إلى وقوف وايلد أمام المحكمة متهماً غير قادرٍ على الدفاع عن نفسه، وسجن سنتين "وإذ همّ وايلد بأن يتكلم، أمر القاضي بإشارة اشمئزاز أن يؤخذ هذا المخلوق القذر. وفي السجن كتب وايلد أجمل مؤلفاته: "من الأعماق" ... هذه الواقعة، واقعة السجن، تشكل مادة المسرحية التي كتبها موريس روستان في العام (1895م) والتي تشكل صورة عن حياة أوسكار وايلد وتجربته في السجن وهو سجن (ريدنغ) في لندن، والذي خرج منه وايلد بحالة موجعة فقد نقص عشرون كيلوغراماً، ولكن الشيء الهام الذي تعلمه وتحدث عنه في هذه المشرحية هو (الرأفة)، فأول ما بدر منه عند إطلاق حريته رسالة إلى جريدة "ديلي كرونيكل" يدافع فيها عن حارس صرف من وظيفته لأنه أعطى سجيناً صغيراً بضع قطع من البسكويت "اليوم فهمت أن الرأفة هي أعظم وأجمل شيء في العالم. لذلك لا أستطيع أن أحقد على الذين حكموا علي إذ لولاهم لما عرفت شيئاً من هذا ...". إقرأ المزيد