الحجاج بين الجدلية الصورية والجدلية التداولية
(0)    
المرتبة: 38,089
تاريخ النشر: 29/12/2020
الناشر: دار كنوز المعرفة العلمية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إنّ نظرةً عامّة على جغرافيّة المقاربات الحجاجيّة تبين أنها اهتمت بجانبين: الجانب النظري المؤسس على البعد المنطقي، والجانب التطبيقي المؤسس على البعد البلاغي، لكن هذا النمط من المقاربات بنوعيه غيب البعد المعياري.
من هنا، الأهميّة الخاصة التي يكتسبها هذا الكتاب، الذي يقدم للقارئ العربي نظريتين ظلتا غائبتين عن حقل الدراسات العربيّة ...التي تناولت الحجاج: النظريّة الجدليّة الصوريّة والنظريّة الجدليّة التداوليّة، ترجع أصالة هاتين النظريتين إلى رصدهما للآليات المفعلة للخطاب الحجاجي إنتاجاً وتأويلاً، بالإرتكاز على البعد الجدلي بوصفه بعداً مؤسساً ومحدداً.
إن ما يجمع بين الجدليّة الصوريّة والجدليّة التداوليّة هو أنهما معاً تلحان على أهميّة إجراء النقاش في مقاربة الحجاج، لكنهما تتمايزان من حيث برنامج البحث، فإذا كانت الجدليّة الصوريّة ترتكز على مجموعة من المساهمات النظريّة المختلفة، فإن النظريّة الجدليّة التداوليّة قد قدمت برنامج بحث متكامل يجمع ما بين المكون الفلسفي والمكون النظري والمكون التحليلي والمكون التطبيقي.
يسعى هذا الكتاب إلى تقريب هاتين النظريتين إلى القارئ العربي، وذلك بالإنطلاق من إفتراض أساسي يتلخص في اعتبار أن بنية الحجاج هي بنية مرمزة في الذهن الإنساني؛ إنها ضاربة بعمق في التكوين البيولوجي للإنسان وفي بنيته السيكولوجيّة.
من هنا، نلح على أنها تشكل قالباً من ضمن القوالب المُهَيكلة للغات الإنسانيّة. إقرأ المزيد