الخليج العربي من الاستعمار البريطاني حتى الثورة الايرانية (1798 - 1987)
(0)    
المرتبة: 94,952
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: المكتب التجاري للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:اليوم، الكتابة عن الخليج غير ممكنة من الناحية الموضوعية من دون "قراءته" من زاوية علاقته، من حيث نشوء دوله وتكوين نسيجه السياسي ورسم حدوده، بالإستعمار البريطاني الذ وسم المنطقة بمنطقه الخاص؛ هذا أولاً، وثانياً أية "كتابة" تفترض قراءة "التاريخ الخليجي" وموقع العامل الإيراني فيه، وخصوصاً العامل الأيديولوجي الإسلامي الذي ...يأخذ بعداً سياسياً يتنافى مع طبيعة الأنظمة القائمة، ويتناقض مع التوجه الأميركي.
من هنا، فإن كتاب الدكتور "إنطوان متى" "الخليج العربي من الإستعمار البريطاني حتى الثورة الإيرانية" يؤسس ليس فقط لمعرفة كيف نشأت أنظمة المنطقة، وإنما لواقعها ومستقبلها، ولكون النفط عنصراً مقرراً في علاقاتها وتوازناتها، كونه مرتبط بمصالح أبعد من حدود شبه الجزيرة العربية، وأبعد من المشيئة السياسية لحكامها.
وفي كتاب الدكتور "أنطوان متى" ثمة إضاءات على جوانب خفية، فبريطانيا التي اعتمدت أسلوب المعاهدات مع القبائل حفظاً لمصالحها ها هي واشنطن تكرر تجربتها خصوصاً بعد عاصفة الصحراء، حيث كرّت سبحة المعاهدات الأمنية والعسكرية مع الكويت وقطر والإمارات وعمان والسعودية، فإذا كان الخليج قد عرف شيئاً من الإستقرار المهزوز في ظل "الحرب الباردة"، فإنه مع "النظام الدولي الجديد" يتحول إلى ترسانة عسكرية.
وكل ذلك مؤشّر على عواصف كثيرة، ليس أقلها خلافات الحدود والأيديولوجيا وضرورات الديموقراطية التي لا يستجيب إليها كثيراً واقع المنطقة. إقرأ المزيد