رسائل في الشوق والفراغ ؛ حول رجل ينهض من نومه ويتجه نحو الشرفة
(0)    
المرتبة: 370,945
تاريخ النشر: 27/10/2020
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:وماذا نفعل بذلك الفراغ في البلاد البعيدة، الفراغ الذي نتعثر بصخوره المسننة كل صباح ونرتطم بجباله وهاوياته في كل مساء، في النوم واليقظة، وحتى حين تكون في المطاعم الأنيقة ذات الطّرز الأوروبية والآسيوية، بين الكتل الخرسانية الضخمة، نراه يتدفق غزيراً يحمل معه طَميَ الرمال والأزمنة...
تلك الكتل التي شكلّت المدن السريعة ...العطب والزوال، على أنقاض الفيافي الشاسعة والسهوب التي يجول فيها البصر بهيجاً نَظِراً ويسرح فيها الرعاة، والقطعان تحمل الفجر على قرون الأكباش.
فجر اليعاسيب والديكة، المحلِّق مع أرواح الغائبين والنجوم.
تذكرين تلك العبوديات التي بَنَت هذه المدن على هذا النحو من الفضاعة وهي تكدح ليل نهار في العطل والإجازات، في الرياح اللاهبة والأمطار العاصفة... السماسرة في تلك البلدان لا تسري عليهم القوانين والأعراف من أي نوع وجنس...
تلك المدن الخانقة لأية نسمة جمال إنسانية والتي تحجب وراء ديكورها الباذخ أسوأ أنواع البؤس والذل والإنكسار.
ثمة عبوديات في التاريخ بَنَت المدن البديعة والآثار الخالدة، يبدو أن زمنها قد ولى حيث انقلب السياق وفار التنوّر الجهنمي في أبهى الحلل والإنقضاضات. إقرأ المزيد