تاريخ النشر: 14/10/2021
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:الشعر له أكثر من لسان، وهو إستبطان لما يعتري الشاعر من خدوش وجراح، لا يمكن النظر إلى الشعر بإعتباره معنى، فقط، ربما المعاني لم تعد تكفي لتقول ما نرغب فيه، والشعر، خصوصاً، لا يشغله المعنى، بقدر ما تشغله الأغوار العميقة التي فيها يجري صدى طفولتنا الأولى، ماضينا الذي ظننا أنه ...اختفى، تلاشى ولم يعد له وجود في خيالنا.
فالرومنسية التي فهمنا أنها غناء فقط، كانت في جوهرنا جرحاً، بل إنها كانت أنثى تتدثر في هيأة ثلم لم يندمل، وبقي عالقاً في نفوسنا، متى رأينا النبع يجري ماءه صوب المصب، استعدنا هذا الجرح، وهذه الأنثى التي في دواخلنا، لنصرخ في وجه مرايانا، كاشفين عن زيفها، وما لم تصارحنا به من شروخ وكسور وتصدعات.
في هذا الديوان، تجري النصوص بهذا المعنى، بالنبوءة ذاتها التي ما فتئت تهجس بإنطواء النفس على جراحها، وبجسارة هذه النفس في كشف ما في الحب والمحبة من رماد، جمره ما يزال عالقاً فيه، يقبل الإشتعال متى نفخنا فيه بعضاً من حرائقنا الساكنة في نفوسنا الجريحة العاشقة.
الشاعرة هناء البواب، كانت، في عملها هذا، تكتب، لا تعنيها الكلمات، بل ما يمكن أن يفضح ما في الكلمات والصور والتعابير، من صمت، صار لفرط إنطوائه على نفسه كلاماً.
هذا، ما يجعل النبوءة، هي ماض يتشربه الراهن، أو ما يهجس به هذا الراهن من رغبة في الكشف وقول ما لا ينقال، بتعبير النفري. إقرأ المزيد