توترات القبطي ؛ نص أباخيت
(0)    
المرتبة: 93,462
تاريخ النشر: 22/07/2020
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كنا في حالة حرب بلا شك، حرب لم أخترها أنا، ولا سكان مدينة (السور) الوادعة بأعراقها المختلفة، وسائر المدن والقرى الأخرى، لكنها اختارتنا، لم نخترع نيرانها، لكنها اخترعت تشردنا.
ومنذ أن اندلعت ثورة الهدى كما كانوا يسمونها، ضد حكام البلاد من الإنجليز ومن والاهم من الأتراك والمصريين، وحاصرتنا بالخوف والهلع، ثم ...انقضت على المدينة بعد أن جاعت وتعبت، وخارت قواها، ونحن في حالة حرب؛ لا حكم راسخ حتى الآن، يرتب الجوع والشبع، ويلم تلك الفوضى، ولا مصير بأي لون أو طعم تحس أنه مصيرك.
كان الجهاديون عراة وحفاة حين حاصرونا، حين التهمونا، اجاؤوا من قرية (أباخيت)، إحدى القرى المنسية على النيل، حيث ظهر من سمي بالإمام (المتَّقي) مبشراً أتباعه بعهد جديد بلا ظلم، وبلاد جديدة بلا كفر أو طغيان، وثوابين، ثواب في الدنيا، والآخرة، وجروا في زحفهم عشرات القبائل حين دكوا قراها، وبعثروا زراعتها ورعيها، وأطعموها الموت، أو الهدير الذي سيدك الكفر عاجلاً أو آجلاً، ومهما كان قوياً وباطشاً. إقرأ المزيد